"الإعادة" تتصدر اهتمامات الصحف الإماراتية
تصدرت جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المصرية- التي تعد أول انتخابات تجرى في مصر في أعقاب ثورة 25 يناير- اهتمامات الصحف العربية في افتتاحياتها الصادرة اليوم السبت.
في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحت عنوان "مصر.. ساعة التاريخ تدق"، قالت صحيفة "البيان": "اليوم تدق ساعة الصفر وتحين استحقاقات التاريخ، حيث يتوجه الناخبون المصريون لصناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، لاختيار أول رئيس منتخب في تاريخ البلاد بين مرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي والمرشح أحمد شفيق.
وأكدت أن التوجه إلى صناديق الاقتراع يمثل مسئولية وطنية ينبغي أداؤها على كل مواطن يحلم بمصر الجديدة، إذ أن الطريق أصبح معبدا أكثر من أي وقت مضى، ليعود المارد المصري أكثر قوة وتأثيرا في محيطيه العربي والإقليمي، والعالمي أيضا، وهو ما يحتم على المواطنين الحرص على الإدلاء بأصواتهم وقيادة الدفة المصرية نحو بر الأمان المنشود.
وقالت: "على الرغم من التراشقات بين كلا المرشحين، وهو أمر طبيعي ومفهوم، ينبغي عليهما ومؤيديهما احترام ما ستسفر عنه نتائجا لاقتراع التي ارتضيا الاحتكام إليها، إذ ليس من المهم من سيحكم مصر قدر ما تكمن الأهمية القصوى والملحة في الوقت ذاته في كيف ستحكم، فلن يرحم التاريخ من سيجعل مصر نهبا لأجندة الذاتية والحزبية، إذ يجب إعلاء المصلحة الوطنية على كل ما سواها".
ونوهت إلى أن المصريين بدأوا مشوار الألف ميل وقطعوا فيه خطوات مقدرة، وأبدوا قدرا كبيرا من تحمل المسئولية تجاه الوطن، فقد أنجزوا أمورا مهمة نحو الدولة التي يريدون، ولم يتبق سوى خطوات يتصدرها انتخاب رئيس جديد والتوافق على دستور يمثل جميع مكونات المجتمع.
وحملت "البيان" القوى السياسية مسئولية التوافق وتجاوز الخلافات في وجهات النظر، ما دامت مصر هى الغاية إلى جانب الالتفاف حول كل ما يجمع، والابتعاد قدر الإمكان عن كل ما من شأنه تفريق وحدتهم، وجعل القاسم المشترك الأكبر حب مصر.
ودعت الجميع إلى الالتفات إلى المستقبل وعدم العودة إلى الوراء لبناء مصر المستقبل، والتي تملك من الثروات ما يجعلها جديرة بارتقاء أعلى المراتب، إذ تملك ثروات كثيرة وعقولا نيرة تستطيع من خلالها وبها أن تخرج من المرحلة الراهنة، وهى أكثر قوة ومنعة نحو اختراق المستقبل الزاهر.