النواب الأمريكي: أي تعاون عسكري مع موسكو غير مبرر ما دامت روسيا "عدوانية"
مجلس النواب الأمريكي-صورة أرشيفية
تبنى مجلس النواب الأمريكي، أمس، مشروع قرار بشأن ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في 2017، يمنع عمليا التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وروسيا.
ووفقا لنص المشروع، فإن أي تعاون عسكري ثنائي يبدو غير مبرر، ما دامت روسيا تظهر عدوانيتها وتستمر في ترهيب شركاء الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا.
وذكر نص المشروع، أن التعاون العسكري بين البلدين سيبقى محدودا، حتى يؤكد وزيرا الدفاع والخارجية لـ"الكونجرس" الأمريكي، أن روسيا الاتحادية أنهت احتلالها لجزء من أراضي أوكرانيا وتخلت عن تصرفات تهدد سيادة أوكرانيا ودول حلف شمال الأطلسي "ناتو" ووحدة أراضيها، إضافة إلى إصرار النواب الأمريكيين على حتمية تطبيق اتفاقات "مينسك" والالتزام بوقف إطلاق النار في جنوب شرقي أوكرانيا، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
ويمنع مشروع القانون، "البنتاجون"، من استخدام أي موارد مالية لتمويل نشاطات ستعني الاعتراف بسيادة روسيا الاتحادية على "شبه جزيرة القرم"، وأشار أصحاب مشروع القرار إلى أن الولايات المتحدة ما تزال تعترف بالوضع القانوني للقواعد العسكرية الروسية في "شبه جزيرة القرم".
ويقضي مشروع القانون بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، تقدر قيمتها بـ350 مليون دولار، وأشار المشروع، إلى أنه من حق "البنتاجون" أن يستخدم في البداية 175 مليون دولار فقط من المبلغ لدعم كييف، أما الباقي فسيكون التصرف به ممكنا، فقط بعد أن يؤكد وزيرا الدفاع والخارجية لـ"الكونجرس"، أن الحكومة الأوكرانية اتخذت خطوات جدية لإصلاح القطاع الدفاعي، بما في ذلك تعزيز الرقابة على وزارة الدفاع الأوكرانية وزيادة شفافية نشاطاتها وتهيئة الظروف لعملية الخصخصة في قطاع الصناعات الدفاعية، ومكافحة الفساد.
وجاء في مواد مرافقة لمشروع القانون أن لجنة الدفاع في مجلس النواب، لا تزال قلقة من أن بعض أنواع المساعدة لم يجر تقديمها للقوات المسلحة الأوكرانية وأجهزة الأمن الوطنية، على اعتبار أنها يمكن أن تستخدم فيما بعد في عمليات هجومية أيضا.
من جانبه، قال، مسؤول في لجنة شؤون القوات المسلحة بمجلس النوب، في حديث لوكالة "تاس" الروسية للأنباء، إلى أن القرار بشأن استخدام هذا المبلغ يعود إلى الرئيس الأمريكي.