عبدالرحيم علي: دعوات المصالحة مع الإخوان "مشبوهة" وتضر بالأمن القومي العربي
النائب عبد الرحيم على
وصف عبدالرحيم علي عضو مجلس النواب والخبير في شؤون الحركات الإسلامية دعوات المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية بـ"المشبوهة".
وقال "علي"، في بيان أصدره اليوم الجمعة، أن أصحاب تلك الدعوات لا يُراعون أي أبعاد خاصة بالأمن القومي المصري أو العربي، نافيًا عزم الدولة إجراء أي مصالحة مع من تلطخت أيدهم بالدماء مهما كان التحدي ومهما كانت التضحيات.
وأضاف أن موقف الدولة واضح مع من أجرموا في حقها أو مارسوا العنف أو حرضوا عليه أو نشروا الفوضى بما يُهدد مستقبل البلاد.
وأكد علي" أن خطورة جماعة الإخوان الإرهابية في أنها تمثل ركيزة أساسية لممارسة العنف منذ نشأة التنظيم في نهاية العشرينات من القرن الماضي مرورًا بنشأة النظام الخاص بعد 10 سنوات من عمر الجماعة، وبعدها تمكن التنظيم في غفلة من المجتمع الدولي بإنشاء فروع له في عدد من الأقطار العربية وغير العربية حتى بات رقم مهم في فكرة العنف الديني وأصبح مهددا للحضارة العربية والاسلامية ومكانة العرب والمسلمين في العالم الحديث.
وأشار إلى أن جهات ومؤسسات دولية ودول في المحيط الإقليمي تدعم شخصيات سياسية داخل مصر من أجل تمهيد الأرض لمصالحة مع الإرهاب وعلى رأس هؤلاء الإخوان، خاصة وأن الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب، أصبح أكثر حزمًا في مواجهة ملف الإرهاب بهدف صناعة بؤر ضغط من قبل مؤسسات أخرى داخل الإدارة الأمريكية تدعم الإخوان كما كان في عهد إدارة باراك أوباما.
وأنهى الخبير في شؤون الحركات الإسلامية والإرهاب الدولي بيانه، بأن المصالحة مع هذا التنظيم مرتبط بموقف الشعب كما صرح قبل ذلك الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة؛ وقد أعلنها الشعب المصري مرارًا وتكرارًا رفضه لأي محاولات من شأنها عودة الإرهاب لمدارك السلطة مرة أخرى؛ متابعا: "الشعب الذي رفض الإخوان عندما كانوا يُكشرون عن أنيابهم هو ذلك الشعب الذي يرفضهم الآن بعدما نجحت أجهزة الأمن في تقليم أظافرهم وبات خطرهم شبه منعدم".