«شرف»: تل أبيب تسعى لسرقة مشروع تطوير محور القناة.. و«يا ريت الحكومة تستفيد من فيلم الكيت كات»
أبدى الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء الأسبق، استياءه من مؤسسة الرئاسة وحكومة «قنديل» بسبب التباطؤ فى تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتطوير محور قناة السويس، قائلا: «ليس هناك مبرر مقبول للحكومة فى أن تتأخر فى بدء تنفيذ خطة مشروع تطوير محور قناة السويس التى تقدمت بها منذ 11 أسبوعا وأشرف عليها 14 خبيرا عالميا».
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدتها نقابة العلميين مساء أمس الأول عن مشروع تطوير محور قناة السويس، التى غاب عنها كل من: الدكتورة نادية زخارى، وزيرة البحث العلمى، والدكتور محمد فهمى طلبة، نقيب العلميين، والدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى، فيما حضر الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان، بعد انتهاء الندوة واضطر الحاضرون إلى استكمالها منعا لإحراج الوزير.
وقال «شرف»: إننا أمام تحديات كبيرة إذا لم نستغل عنصر الوقت، خاصة أن إسرائيل تسعى لسرقة هذا المشروع عن طريق إنشاء خط السكك الحديد «إيلات - أشدود»، لخدمات النقل البحرى، بما تشمله من صناعات لوجستية، وإذا نجحت إسرائيل فى ذلك سيكون له آثاره السلبية على الأمن القومى والاقتصاد المصرى وأيضا على الوضع السياسى فى المنطقة.
وحذر «شرف» -بأسلوب ساخر- النظام الحاكم والمسئولين من أن يتم التعامل مع المشروع بنظرية «البسبوسة»، بمعنى أن يتم تقطيع المشروع إلى أجزاء، مشيرا إلى أن نجاح مشروع تطوير محور قناة السويس يتوقف على وجود إرادة سياسية قوية للبدء فى تنفيذه «كليةً» من خلال عقد اتفاقيات دولية مع خبراء عالميين لتنفيذه فورا، خاصة أن الخطة التى أعدها لتطوير المحور يعرفها العالم كله منذ عام 2008؛ حيث تم عرضها على كبريات الشركات العالمية وكبار الاستشاريين فى العالم واحتفت بها أكثر من مؤسسة عالمية بما فيها مؤسسات أمريكية.
وفجّر رئيس الوزراء الأسبق مفاجأة عندما عرض التقرير الدولى لتصنيف الدول فى خدمات النقل البحرى؛ حيث احتلت فيه مصر المركز الـ90 بينما احتلت سنغافورة المركز الأول وإسرائيل الـ28، وأكد أن تأخر ترتيب مصر يعود إلى الروتين والإجراءات البيروقراطية العقيمة التى تتسبب فى تعطيل وإنجاز عمليات التبادل التجارى بين الدول والشركات التى تتعامل معنا فى الموانئ البحرية.
وأبدى «شرف» تفاؤله بالمستقبل، مشبهاً حالة مصر حالياً بالفنان محمود عبدالعزيز فى فيلم «الكيت كات»؛ حيث أصر على قيادة «الموتوسيكل» رغم أنه كفيف ونفّذ رغبته، وقال: «يا ريت الحكومة تستفيد من فيلم الكيت كات».
من جانبه، أكد الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان، أن مشروع محور تطوير القناة مأخوذ فى الاعتبار وسيرى النور مع عام 2020 وأنه تمت دراسته جيدا وسيصدر مجلس الشورى خلال أيام القانون الذى يعطى مجلس إدارة هيئة قناة السويس الصلاحيات الكافية لإدارة المشروع بعيدا عن البيروقراطية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق تماما على عدم تملك الأراضى فى إقليم القناة وأن العمل سيكون بنظام حق الانتفاع من 20 إلى 30 سنة فقط حفاظا على الأمن القومى.