خالد إمام يكتب لـ"المساء": إخوان الوقت الضايع بين الاحتضار والانتحار!
صورة أرشيفية
قال الكاتب الصحفي خالد إمام في مقالة له نشرتها جريدة المساء أمس تحت عنوان "إخوان الوقت الضايع بين الاحتضار والانتحار!" إن "جماعة الإخوان الإرهابية تعيش 5 أزمات كبري دفعة واحدة. جعلتها تلعب في الوقت الضايع.. ومن ثم فإنها الآن بين الاحتضار أو الانتحار: * الأولي.. محاكمة أبرز قياداتها الكبار. وعلي رأسهم محمد بديع المرشد العام. ومحمد مرسي رئيس الأهل والعشيرة. وخيرت الشاطر أقوي قيادات الداخل قاطبة. وهو ما ينذر بتعرض أغلبهم للإعدام أو المؤبد". وأضاف أمام أن "* الثانية.. الخلافات الطاحنة حول التوجه وأسلوب العمل بين ما تبقي من الحرس القديم في الخارج "إقامة أو هروباً" وشباب الجماعة.. إضافة إلي الحرب الدائرة بين قيادات الحرس القديم أنفسهم حول السيطرة علي المناصب، الثالثة.. وجود غالبية الصفين الثاني والثالث منها في السجون علي ذمة قضايا إرهاب. وهو ما يجعل الصلة بين قيادات الخارج وما تبقي من قواعدهم بالداخل شبه مقطوعة. كما يقلب أسر المسجونين علي الجماعة التي تركت أولادهم يلقون مصيراً مظلماً، * الرابعة.. تراجع التمويل بشكل كبير رغم الدعم المالي الذي تتلقاه من قطر، * الخامسة.. سقوط الداعم الرئيسي لها "هيلاري كلينتون".. والموقف العدائي المعلن من الرئيس الأمريكي الجديد ترامب. والذي وعد بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية".
وأوضح: "أمام هذه الأزمات التي قد تعصف بالجماعة بعد 89 عاماً من إنشائها.. كان لابد أن تبحث لها عن مخارج تضمن لها الاستمرار ولو كان شكلياً حتي تستعيد عافيتها.. وتتلخص المخارج في: 1- إلقاء بالونات اختبار حول المصالحة مع النظام في مصر عن طريق فهمي هويدي. وسعدالدين إبراهيم. وإبراهيم منير. وغيرهم.. وهو غباء مركب إذ أن المصالحة هي قضية شعب قُتل أولاده. وحُرقت مؤسساته. وخُـرِّبَ اقتصاده وقوت يومه. وليست قضية نظام.. ومن الطبيعي أن يتجاهل النظام كل هذه الدعوات لأنه لن يكون ضد إرادة شعبه. 2- الاعتماد علي بريطانيا في دعم الجماعة سياسياً. وتركيا إعلامياً. بعد أن تقلص الدور الأمريكي بشكل كبير. وفي طريقه لأن يتحول إلي عدو.. وكلنا تابعنا بيان مجلس العموم البريطاني. الذي يتضمن مغالطات فادحة ومخجلة لا تصدر عن برلمان عتيد. 3- استغلال ضعف قانوني الإجراءات الجنائية والنقض. وعدم وجود إرادة حكومية وبرلمانية لتعديلهما حتي لا تصدر أحكام نهائية وباتة. تُعقد الأمور أكثر أمام الجماعة التي تعلم جيداً أن الرئيس السيسي. رغم صلاحياته الدستورية. فإنه لن يغامر ويصدر قرار إعفاء من العقوبة. أو حتي تخفيفها لأي إخواني. حتي لا يعادي الشعب.. ومن ثم فإن شغلهم الشاغل الآن بالنسبة للمحاكمات هو تطويل أمد المحاكمة علي أمل أن يتم التصالح.. رغم أنه أمل مستحيل التحقيق علي الأقل في الوقت الراهن. وطالما أن الجماعة لم تتغير وتسير علي نفس نهج البنا وقطب. 4- تحريض المتهمين علي التبرؤ من الجماعة والمرشد خلال المحاكمات. فربما ذلك يضعهم في كشوف من سيعفو الرئيس عنهم. والهدف إحياء قواعدهم من جديد.. وهو ما شاهدناه خلال قضية أحداث العدوة. حيث تبرأ المتهمون من الإخوان وهتفوا في وجه بديع "يسقط حكم المرشد" و"تحيا مصر السيسي".. وكلنا نعلم أنهم كذابون ويناورون بتمثيلية مفضوحة وهابطة.. وهو غباء آخر من الإخوان لأن المتهمين لا يمكن العفو عنهم.. فلم يكونوا متظاهرين سلميين. بل إرهابيين اقتحموا وحرقوا وسرقوا ونهبوا مركز شرطة العدوة. وقتلوا رقيب شرطة.. واقتحموا أيضاً الإدارة الزراعية والوحدة البيطرية والسجل المدني عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة الإرهابيين.. فعلامَ يتحدثون.. وبأي حلم يحلمون؟!!"
واختتم: "غير كده.. فإن جماعة الإخوان تنتحر ولتنتظر إعلان نهايتها رسمياً.. ولأنهم أغبياء ونرجسيون. فإن هذا هو الأقرب.. اليوم يحتضرون.. وغداً ينتحرون".