"النقد الدولي" يحذر من احتمال هبوط أسعار المساكن على مستوى العالم
"النقد الدولي" يحذر من احتمال هبوط أسعار المساكن على مستوى العالم
قال المسؤلان بإدارة البحوث بصندوق النقد الدولي، هيتس أهير وبراكاش لونجاني، إن انهيار أسعار المساكن في عدة بلدان في الفترة 2007-2008 كان إيذاناً ببدء الأزمة المالية العالمية.
وأوضح المسؤلان أن مؤشر أسعار المساكن العالمية الذي أنشأه الصندوق، وهو متوسط بسيط لأسعار المساكن الحقيقية في 57 بلدا، يكاد يصل إلى مستوى ما قبل الأزمة في الوقت الراهن، متسائلين في تدوينة علي موقع الصندوق: "هل هناك مبرر للقلق مجددا من احتمال هبوط أسعار المساكن على مستوى العالم؟".
وللإجابة علي التساؤل، تابعا قائلين: "لقد تعلمنا من الدراسة الكلاسيكية التي وضعها كل من كارمن راينهارت وكينيث روجوف بشأن الأزمات العالمية أنه من الحماقة الإدعاء بأن (هذه المرة تختلف). ولكن هناك عدة أسباب تدعو إلى الاعتقاد بأن المنعطف الراهن يقتضي اليقظة ولا يدعو إلى الذعر، أولاً، على خلاف فترة الانتعاش التي شهدتها الألفينات، يلاحظ هذه المرة عدم وجود تزامن بين أسعار المساكن في البلدان المختلفة. وفي داخل كل بلد، غالباً ما نجد الانتعاش مقصوراً على مدينة واحدة أو بضع مدن، وكثيراً ما نجده غير مدفوع بحالة من النمو الائتماني القوي؛ ففي بعض الحالات يكون ارتفاع أسعار المساكن، ولا سيما على مستوى المدن، راجعا إلى نقص المعروض".
وأضافا: "ثانياً، أصبحت البلدان أكثر نشاطاً في استخدام السياسات الاحترازية الكلية لتحجيم الطفرات السعرية في سوق الإسكان. وكما صرح مِن زو، النائب السابق للمدير العام، (لقد انتهى عصر التجاهل الحميد لطفرات أسعار المساكن)."
واستطردا قائلين: "كان النمو الائتماني المفرط وراء انتعاش أسواق الإسكان في فترات عديدة سابقة. ولكن يبدو أن نقص المعروض هذه المرة يساهم بدور كبير في إعطاء دفعة لارتفاع الأسعار. فقد حدثت زيادة محدودة وحسب في تصاريح العقارات السكنية لدى مجموعتي البلدان المشار إليها تحت عنواني (انتعاش) و(انتعاش وكساد). ويظهر تأثير نقص المعروض واضحاً في كثير من المدن. ففي كوبنهاجن وستوكهولم، لم تتواكب زيادة رصيد المساكن مع النمو السكاني، مما أحدث بعض الزيادة السعرية المشاهدة هناك. وفي السنوات الأخيرة، نبه صندوق النقد الدولي أيضا إلى دور نقص المعروض في بعض المدن في الأسترالية والكندية، وكذلك في كثير من البلدان الأوروبية – فرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة".