مجلة أمريكية: مقاضاة باترسون بتهمة شرب الخمور جزاء واشنطن لدعمها الإسلاميين في مصر
قالت مجلة "فرونت بيج" الأمريكية إن الولايات المتحدة ستدفع ثمنا كبيرا لدعمها التيارات الإسلامية في مصر، ودللت على ذلك بأن السفيرة الأمريكية في القاهرة، آن باترسون، ملاحقة الآن، قضائيا بتهم متعددة منها مخالفة الشريعة الإسلامية بتناولها للخمور والإساءة للشعب المصري بعد اتهامها بالإدلاء بتصريحات فحواها أنها هي التي تحكم مصر، وأن الشعب تحت سلطتها، وليس لديه أي فكرة عما يحدث حوله وأنها تسيطر عليه وكأنه دمية، حسب بلاغ تقدم به مؤخرا أحد المحامين.
وأضاف المحامي، الذي تقدم بالدعوة، أن باترسون، استنادً إلى شهادة كاتب فلسطيني يعيش في أمريكا، قالت من قبل إن اليهود سيعودون إلى مصر في عام 2013، وأنهم هم الملاك الحقيقيون لمصر، وأن مصر ستفلس هذا العام وستلجأ للولايات المتحدة لإنقاذهم من المجاعة والفقر.
من جانبها، نفت السفارة الأمريكية في القاهرة ما نسب للسفيرة الأمريكية، مؤكدة أن كل ما جاء في تقرير المجلة غير صحيح بالمرة.
وقال الملحق الإعلامي بالسفارة، ديفيد لينفيند، لـ"الوطن"، إنه يستحيل أن تدلي السفيرة الأمريكية بهذه التصريحات، كما أن المجلة اعتمدت في تقريرها على صحيفة مصرية وليس مصادرها الخاصة.
وعن القضية المرفوعة ضد السفيرة، قال لينفيند "نحن لا نعلق على الإجراءات القضائية المصرية".
وجددت السفارة التأكيد على أن سفيرتها في مصر، وحكومة الولايات المتحدة تحترم السيادة المصرية، وأن الولايات المتحدة ترى أن قوة مصر وازدهارها يصب في صالحها، وتسعى الولايات المتحدة أن تكون أفضل شريك ممكن للشعب المصري.
كان المحامي طارق محمود أقام دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، طالب فيها بإلزام الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية بطرد السفيرة الأمريكية بالقاهرة، لتدخلها في السياسة المصرية، وخطورتها على الأمن القومي للبلاد.