«الإرهاب» يضرب العالم «شمالاً وجنوباً»
تشييع جثامين قتلى تفجيرات «إسنطبول» «أ.ف.ب»
شهدت مدينة إسطنبول التركية تفجيراً مزدوجاً، مساء أمس الأول، وأعلن وزير الداخلية التركى سليمان صويلو، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 38 قتيلاً و155 مصاباً، أغلبهم من رجال الشرطة، ووقع الانفجار المزدوج قرب ملعب «فودافون أرينا»، بعد ساعتين من نهاية مباراة كرة قدم، وذكر «صويلو» أن 30 شرطياً قُتلوا، موضحاً أن التفجير الأول وقع بسيارة ملغومة، فى حين قال نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء، إن انتحارياً فجَّر نفسه بعد 45 ثانية من انفجار السيارة الملغومة.
مقتل عشرات فى «تفجير مزدوج» بـ«إسطنبول».. والصومال تشهد «التفجير الثانى» خلال يومين
وعقب الحادث، وجَّه «قورتولموش»، أمس، الاتهام إلى «حزب العمال الكردستانى»، المحظور فى تركيا، قائلاً إنه «قد يكون وراء الهجوم المزدوج»، فيما أدان المتحدث الرسمى باسم الخارجية، أحمد أبوزيد، التفجيرين، ودعا، فى بيان، إلى تكاتف المجتمع الدولى لمحاصرة التنظيمات الإرهابية، مؤكداً «وقوف الشعب المصرى إلى جوار الشعب التركى فى هذه الأوقات الصعبة»، كما أعرب عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وفى العاصمة الصومالية «مقديشيو»، قُتل، أمس، 29 شخصاً، وأصيب 50 آخرون، فى تفجير استهدف مركزاً للشرطة، نفذه انتحارى بسيارة ملغومة، وفى مكان الانفجار، نقل مسعفون جثثاً محترقة يصعب التعرف عليها، وتناثرت الأشلاء والأحذية والدماء فى موقع الانفجار، وقالت وكالة «أسوشيتد برس» إن معظم الضحايا عمال بالميناء وضباط شرطة. وأعلنت حركة الشباب المتطرفة، القريبة من تنظيم «القاعدة»، مسئوليتها عن الهجوم، وهو الثانى الذى يضرب العاصمة فى يومين، وقال المتطرفون إنهم قتلوا «المرتدين» فى الهجوم، وفقاً لإذاعة الأندلس التابعة للحركة.
وفى نيجيريا، ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار سقف كنيسة إلى نحو 200 قتيل، وهو السقف الذى انهار أثناء ترسيم أسقف بمدينة «أويو»، جنوب شرق البلاد، وفق ما نقلت وسائل إعلام نيجيرية، وقال مدير المستشفى الحكومى بمدينة «أويو»، إيتيت بيتر، إن المستشفى لديه إلى الآن 200 شخص بعضهم فى المشارح، وأضاف أن نحو 50 مصاباً آخرين جرى نقلهم إلى المستشفى، وفجّرت طفلتان نفسيهما، أمس، فى سوق مكتظة بمدينة «مايدوجورى»، شمال شرق نيجيريا، وأصيب 17 شخصاً على الأقل بجروح.
وأعلن مسئول حكومى فى «عدن»، أمس، أن 48 جندياً يمنياً قُتلوا وأصيب 29 جندياً آخر بجروح فى الهجوم الانتحارى الذى استهدف، مساء أمس الأول، تجمعاً للجنود فى معسكر للجيش فى المدينة الجنوبية وتبناه تنظيم «داعش»، وقال عبدالناصر الولى، مدير عام مكتب الصحة فى عدن لوكالة «فرانس برس»: «أحصينا 48 قتيلاً و29 جريحاً فى هجوم أمس الأول فى عدن»، مضيفاً أن «كل الضحايا جنود كانوا يتسلمون رواتبهم». وقال مصدر عسكرى فى «عدن» لـ«فرانس برس»، مساء أمس الأول، إن الانتحارى فجر حزامه الناسف فيما كان مئات الجنود متجمعين أثناء تسلم رواتبهم الشهرية أمام أحد المكاتب داخل معسكر الصولبان شمال شرق المدينة.
وكلف رئيس مجلس الوزراء اليمنى أحمد بن دغر بتشكيل لجنة تحقيق فى العملية الإرهابية التى وقعت فى مدينة عدن، برئاسة نائب وزير الداخلية لاتخاذ كافة الإجراءات المناسبة، على أن ترفع نتائج التحقيق إلى مكتب رئاسة الوزراء خلال أسبوع.
صوماليون ينقلون جثمان أحد الضحايا «أ.ف.ب»