«السيسى»: الإرهاب الغادر يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه.. ومصر ستزداد قوة وتماسكاً كعادتها
تصوير:
سليمان العطيفى
10:11 ص | الإثنين 12 ديسمبر 2016
رئيس الوزراء خلال تفقد موقع الحادث بحضور وزير الصحة ووزير الداخلية
أدان الرئيس عبدالفتاح السيسى ببالغ الشدة العملَ الإرهابى الآثم الذى تعرضت له الكنيسة البطرسية صباح أمس، وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين، مؤكداً أن هذا الإرهاب الغادر إنما يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكاً أمام هذه الظروف.
وتوجه «السيسى» بخالص العزاء والمواساة لأسر شهدائنا، داعياً الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، مشدداً على القصاص العادل لشهداء ومصابى هذا الحادث الغادر، مؤكداً أن الألم الذى يشعر به المصريون فى هذه اللحظات لن يذهب هباءً، وإنما سيسفر عن تصميمٍ قاطع بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأى شكل فى التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ فى هذا العمل الآثم وغيره.
الرئاسة تعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام فى جميع أنحاء البلاد.. ومجلس الوزراء يوجه بإلغاء الاحتفالات الرسمية تضامناً مع أسر «الشهداء» والمصابين و«إسماعيل»: استهداف الأبرياء ودور العبادة فعل آثم وماضون فى تحقيق تطلعات الوطن.. والقوات المسلحة: الحادث عمل جبان
وأجرى «السيسى» اتصالاً بقداسة البابا تواضروس الثانى، معرباً عن خالص العزاء والمواساة لشهداء الوطن الذين سالت دماؤهم الطاهرة نتيجة العمل الإرهابى الآثم الذى تعرضت له الكنيسة البطرسية بالقاهرة صباح اليوم، مؤكداً عزم مصر شعباً وحكومة على الاستمرار فى التصدى للإرهاب حتى اجتثاث جذوره تماماً من تراب مصر المقدس، مؤكداً ثقته المطلقة فى قدرة الشعب المصرى بمسلميه وأقباطه على التكاتف صفاً واحداً وعلى تحقيق النصر فى الحرب ضد الإرهاب، باعتبارها معركة المصريين جميعاً.
من جانبه، أكد البابا تماسك ووحدة الشعب المصرى، وقدرته على الصمود أمام هذه الشدائد، وتنفيذ القصاص العادل من مرتكبى هذه الجريمة الإرهابية الأليمة. وأعلن بيان صادر عن رئاسة الجمهورية حالة الحداد لمدة 3 أيام فى جميع أنحاء البلاد اعتباراً من اليوم. وأدان مجلس الوزراء حادث التفجير الغاشم، معرباً عن عميق التعازى لأسر الضحايا وخالص التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل. وشدد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، على أن مثل هذه الأحداث الإرهابية الغادرة لن تنال من قوة ومتانة النسيج الوطنى المصرى، مؤكداً وقوف جميع أبناء الشعب مسلميه ومسيحييه صفاً واحداً فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود، مؤكداً خلال تفقده آثار التفجير: «أننا ماضون فى تحقيق كل ما يتطلع إليه أبناء الوطن من تقدم وتنمية ورخاء، وأن الأعمال الإرهابية التى تحدث هنا أو هناك لن تنال من عزيمتنا، واﻻستمرار فى مكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله»، وأن استهداف المواطنين الأبرياء ودور العبادة هو فعل آثم ترفضه جميع الديانات السماوية، وهو دليل قاطع على أن الإرهاب لا دين له. ووجه «إسماعيل» بتوفير الرعاية الصحية للمصابين، وسرعة العمل على ضبط الجناة فى هذا الحادث لينالوا الجزاء الرادع، وتابع الجهود المبذولة لنقل الوفيات والمصابين، ورفع الأدلة الجنائية، كما تعرف على الأضرار التى تسبب فيها التفجير، وكانت 25 سيارة إسعاف قد انتقلت إلى موقع الحادث يرافقها متطوعو الهلال الأحمر المصرى، حيث تم نقل المصابين إلى مستشفيات «الدمرداش، ودار الشفاء، والزهراء، والإيطالى»، وتم رفع درجة الاستعداد إلى الحالة القصوى بتلك المستشفيات واستدعاء جميع رؤساء الأقسام، موجهاً بإلغاء الاحتفالات الرسمية تضامناً مع أسر الشهداء والمصابين. وأدانت القوات المسلحة بأشد العبارات العملية الإرهابية الخسيسة التى استهدفت الكنيسة، ناعيةً ضحايا هذا العمل الجبان، مؤكدة أن تلك الأعمال لن تزيد المصريين إلا تماسكاً وترابطاً لاجتثاث جذور الإرهاب والتطرف.
ووجَّه الفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة، بعلاج المصابين فى مستشفيات القوات المسلحة.
وأعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن تعازيه للبابا تواضروس الثانى فى ضحايا حادث تفجير الكنيسة البطرسية، أمس، مشيراً إلى أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامى وكل الأديان التى دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها.
وقال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة فى الشريعة الإسلامية السمحة، وإن الرسول الكريم اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدى على ذمة الله ورسوله، وإن منفذى الحادث خصوم للنبى يوم القيامة، داعياً المصريين جميعاً إلى التعقل والوقوف صفاً واحداً فى مواجهة الإرهاب الأسود.
وتوجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إلى الكنيسة بوفد من قيادات الأوقاف لتقديم واجب العزاء فى ضحايا الحادث.
وأدان الدكتور سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربى الحادث الإرهابى، وأكد أن هذه المحاولة إنما تزيد من تماسك وعزيمة المصريين وإصرارهم على محاربة الإرهاب.
وقرر شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، تأجيل مراسم استقبال الطائرة الجديدة من طراز «بوينج»، حداداً على أرواح الضحايا.
وأدانت «الخارجية» التفجير الغاشم الذى لن ينال من وحدة المصريين، وأعرب الوزير سامح شكرى عن تعازيه ومواساته لأسر الضحايا.
وأدان المهندس عاطف عبدالحميد، محافظ القاهرة، الحادث، مؤكداً أن هذه العمليات الإرهابية الغادرة لا تفرق بين مسلم ولا مسيحى ولن تنجح أبداً فى النيل من إرادتنا.