النائب الأسبق لمرشد الجماعة: «البنا» زرع بذرة العنف و«قطب» شرعنه
محمد حبيب
قال الدكتور محمد حبيب، نائب مرشد الإخوان السابق لـ«الوطن» إن الجماعة تسعى لإرهاق الدولة بالإرهاب، وهناك مخطط موجه يهدف إلى تدميرها، وتصدع النظام، موضحاً أن حادث الكنيسة البطرسية عقاب على المشاركة فى 30 يونيو. وأضاف «حبيب» فى حواره مع «الوطن» أن حسن البنا هو من زرع بذرة العنف، وسيد قطب شرعن العنف المؤجل والحاكمية وجاهلية المجتمع.. وإلى نص الحوار:
■ كيف تابعت الحادث؟
- الإرهاب مستمر وسيظل، وجماعة الإخوان تسعى لإرهاق الدولة بالإرهاب، فهناك مخطط موجه يهدف إلى تدميرها وإرهاقها، وتصدع وانهيار النظام، ولا شك أن الجماعة تساندها أجهزة مخابرات إقليمية ودولية، فهناك من يمد ويساعد هذه العمليات، ولا بد أن تكون نظرتنا أوسع حتى نستطيع رؤية المشهد كله، ولا بد أن تكون النبرة الرسمية فى التعامل مع الجماعة واتباعها أقوى وأشد مما نحن فيه الآن.
«حبيب»: الإخوان يخططون لإرهاق الدولة بالإرهاب
■ وكيف تخطط الجماعة لتلك التفجيرات؟
- الجماعة تستغل فرصة انشغال الدولة بالبناء والاقتصاد والنهوض بالدولة وتقوم بالعمليات الإرهابية النوعية مثل قتل شخصيات كبرى أو تفجير أماكن هامة، فأطالب بتأمين الأماكن الحيوية خلال الفترة المقبلة، وألا يوجد هناك ثغرات أمنية، لأن كافة أحداث العنف الأخيرة تشير إلى وجود تخطيط وترتيب وتجهيز شامل لتلك العمليات، فاستشهاد العميد عادل رجائى، يشير إلى أن الجماعة قامت برصده أياماً وليالى منذ خروجه من المنزل حتى عودته إليه، وما الذى يقوم به، حتى فيما يتعلق بالعبوات الناسفة التى توضع فى الطرقات لمرور هذه المدرعات، فهناك رصد لتوقيت المرور، فينتهز فرصة السكون والراحة ويزرع التفجير ويرحل فى صمت، فلا يوجد أمن بنسبة 100% حيث توجد ثغرات.
■ هل ما زال لدى الجماعة تطلعات للعودة للسلطة؟
- الإخوان ومناصروهم لديهم أمل فى العودة للسلطة، وهذا الفكر ممتد منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة، فأصابتهم لوثة وهستيريا سلبتهم عقولهم ورشدهم، فهم يبحثون عن كافه الوسائل التى تمكنهم من الحكم بالإعدام عن ثوره 30 يوليو ومن قام بها، فما يحدث الآن هو عقاب للأقباط ضد موقفهم فى 30 يونيو، ورؤيتى أن الجماعة تحولت فى نظرتها للأقباط، فهم يزعمون أن أقباط مصر هم الأساس فى ثورة 30 يونيو، وأنهم شكلوا أكثر من 60%، وهذا ما دفعهم لارتكاب جرائم حرق الكنائس والقتل والذبح باسم الدين وتخريب ممتلكات للإخوة الأقباط.
■ لكن مشاركة الأقباط كانت ضمن خروج المصريين الكبير فى 30 يونيو، فهل يتصورون أنهم سيعاقبون شعباً بأكمله؟
- شباب الجماعة هم من يقومون بتلك العمليات حيث يؤمنون بالعنف وأن مسألة السلطة لا بد أنها تنهار من خلال هذه العمليات الإرهابية فهم يعتبرون ما يحدث منهم واجباً دينياً ورد فعل لما قامت به الدولة ضدهم، فنحن أمام تخطيطات إرهابية لا بديل لها، فالإخوان وغيرهم من الجماعات الإرهابية انتهجت العنف خلال الفترة الأخيرة، فلدينا توجه غريب ومريب الآن، فالجماعة ظلت أكثر من 40 سنة لا تنفذ حادث عنف واحداً، وكان لديها خط واضح فى هذا الملف، كذلك استراتيجية ثابتة، وواضحة بأنهم يرفضون أعمال العنف والتطرف الفكرى أياً كان شكله أو مصدره، فكان هناك كبار يحكمون الجماعة على درجة عالية من الفقه والعلم والحكمة أيضاً ومن الحرص على الدولة. وحسن البنا هو الذى وضع بذرة العنف والتطرف فى الجماعة، لما تحدث عن قوة السلاح وأهميتها، وأتى سيد قطب ليشرعن العنف المؤجل والحاكمية وجاهلية المجتمع والجهاد والتمكين.