طلاب «عين شمس» منقسمون بعد تعليق الدراسة لحين «عودة القيم والأعراف الجامعية»
شهدت جامعة عين شمس حالة من الانقسام بين طلاب الحركات السياسية المختلفة واتحاد الطلاب، بشأن قرار الدكتور حسين عيسى، رئيس الجامعة، بتعليق الدراسة فى جميع الكليات والمعاهد لأجل غير مسمى لحين «عودة القيم والأعراف الجامعية، وحرصا على سلامة الطلاب، بعد تلقى بعضهم تهديدات بالقتل».
وكانت الجامعة أصدرت بيانا أمس الأول، جاء فيه: «نظراً لوجود مشاحنات بين مجموعات من الطلاب بسبب انتماءاتهم المختلفة، واندساس بعض العناصر الخارجية من مثيرى الشغب بينهم، وحفاظاً على أبنائنا الطلاب وجميع العاملين بالجامعة ومنشآتها، ونظراً لما قرأناه وتابعناه من خلال وسائل التواصل الاجتماعى من التحريض على العنف داخل الجامعة، ولحين اضطلاع الجهات المسئولة بواجباتها فى تأمين البوابات الخارجية وأسوار الجامعة، أوصى مجلس العمداء بتعليق الدراسة فى جميع كليات الجامعة ومعاهدها إلى أجل غير مسمى».
وأوضح البيان أن «عودة الدراسة يجب أن تكون فى ظل القيم والأعراف الجامعية التى تحرص الجامعة على الالتزام بها منذ نشأتها، إعمالاً للمادة 26 فقرة 3 من قانون تنظيم الجامعات».
وقال الطالب محمد سرحان، مسئول حزب «الدستور» بالجامعة: «إن قرار رئيس الجامعة مثل السم فى العسل، فعنوان البيان يدل على أنه وافق على مطالب الاتحاد بتعليق الدراسة لحين عودة الأمن والاستقرار بالجامعة، ولكن مضمون البيان يتهم أعضاء القوى السياسية والثورية بأنهم سبب تلك الاشتباكات وأن هناك تناحرا بين مختلف تلك القوى الثورية بالجامعة»، مشيراً إلى «رفض الطلاب للبيان جملة وتفصيلا».
من جهته، قال الطالب أحمد مصطفى، أحد أعضاء «حركة أحرار عين شمس»، إن رئيس الجامعة علق الدراسة لأجل غير مسمى بعد أن علم بمظاهرة الطلاب ضده الأسبوع المقبل للمطالبة بإقالته.
فيما اعتبر محمد صلاح، نائب رئيس اتحاد جامعة عين شمس، أن «قرار رئيس الجامعة بتعليق الدراسة جاء متأخرا لأننا طلبنا تعليقها الأسبوع الماضى لحين التعاقد مع شركة أمن وتحقيق الاستقرار داخل الجامعة، ولكنه علق الدراسة بعد الضغط عليه وخوفه من مطالبة الطلاب بعزله».
بينما قال الطالب مجدى عبدالرحمن، أحد أعضاء «الاشتراكيين الثوريين»: «إن قرار رئيس الجامعة بتعليق الدراسة جاء وفقا لسياسات عصر مبارك، وهى (سياسة الذراع الذى يوجعك اقطعه)، فرئيس الجامعة علق الدراسة بعد احتجاجات العمال خلال الشهر الماضى، وبسبب غضب أعضاء هيئة التدريس واحتجاج الطلاب ضد البلطجة وعجز الأمن عن توفير الحماية للطلاب داخل الجامعة، وحفاظا على الكرسى الذى يجلس عليه».