محمد الننى: لن أنسى «وصية أمى» بالانضمام للأهلى حتى لو لعبت لـ«برشلونة»
حلقة جديدة فى مسلسل الجندى المجهول، ظل ناديه السويسرى يجرى وراءه شهوراً طويلة حتى نجح فى التعاقد معه فى يناير الماضى على سبيل الإعارة، محمد ناصر السيد الننى، لم يخيب ظنون مسئولى «بازل» به، وأكد أنه أبرز لاعبى الوسط فى مصر حالياً على الرغم من أنه لم يبلغ عامه الواحد والعشرين بعد، ثلاث سنوات فقط نقلت «الننى» من لاعب استغنى عنه الأهلى من فريق الشباب مجاناً، إلى لاعب يستعد لمواجهة تشيلسى الإنجليزى فى نصف نهائى الدورى الأوروبى، كل هذا التطور و«الننى» يلعب فى صمت، يحقق النجاحات الواحد تلو الآخر، تحدث لـ«الوطن» من سويسرا ليكشف أسرار التجربة السويسرية، وأحلامه مع الساحرة المستديرة وحكايته مع الأهلى وأشياء أخرى داخل الحوار.
* بداية.. كيف ترى مواجهة بازل وتشيلسى فى نصف نهائى الدورى الأوروبى؟
- تشيلسى فريق كبير وله ثقل ويكفى أنه حامل لقب دورى الأبطال، لكن البطولة الحالية شعارها المفاجآت، وبالتالى فالأمور لا تقاس بالتاريخ بقدر ما تقاس برغبة كل فريق فى التأهل، وعموماً اللعب مع الفرق الكبرى والفوز عليها تحديداً يكون له طعم آخر ويكفى أن العالم كله يتابعك ويتكلم عنك وهو إحساس رائع شعرت به بعد الفوزعلى توتنهام.
* كيف استقبلت قرعة نصف النهائى؟
- كان لدىّ إحساس قبل القرعة أننا سنقابل تشيلسى وقبل ربع ساعة وجدت نفس الإحساس عند محمد صلاح وعندما شاهدنا القرعة كانت فرحتنا كبيرة، وتذكرنا موقفنا عندما أوقعتنا قرعة الدور السابق مع توتنهام وكنا وقتها فى المطار بروسيا فى طريق العودة بعد الفوز على زينيت بطرسبرج.
* كيف تقيم مشاركتك أمام توتنهام؟
- بالتأكيد جيدة خصوصاً أن المدير الفنى موارت ياكين منحنى حرية الحركة والتقدم والتسديد مع سيرى دى وهو ما جعلنى مختلفاً فضلاً عن أن رغبتنا فى الفوز كانت دافعاً قوياً لنظهر بهذه الصورة.
* هل أحسست بالفارق مع وجود صلاح فى الفريق؟
- بالطبع، لقد ساعدنى كثيراً فى التأقلم سريعاً وقبل مشاركتى فى أول مباراة، جلس معى وطالبنى بأن أؤدى بطريقتى العادية، ووجود صلاح «فرق» معى كثيراً فى استقبال اللاعبين لى، فالجميع داخل النادى يحب صلاح ويتعامل معه باعتباره أحد نجوم الفريق.
* ماذا عن انتقالك بشكل نهائى إلى بازل؟
- الحديث فى هذا الأمر متروك لإدارة نادى المقاولون وشريف حبيب، لكن الأمر سيحسم فى مايو مع اقتراب الموسم من نهايته، وأنا شخصياً أحلم بالبقاء مع بازل، فهو فريق جيد وينافس على لقب الدورى ويسير بخطى ثابتة فى الدورى الأوروبى وإدارة النادى لديها طموح كبير لتحقيق ألقاب جديدة فى الفترة المقبلة.
* لكن الدورى السويسرى ليس بقوة دوريات أخرى كبيرة فى أوروبا؟
- بالعكس، الدورى السويسرى قوى ويضم لاعبين على مستوى عالٍ، مثل جاتوزو وهو نافذة لعدد من الدوريات الكبرى فى العالم، كما معروف عنه الجدية وأزمته أن معظم الفرق تتعامل مع بازل بمنطق الوقوف أمام المرمى مثلما تتعامل الفرق المصرية مع مباريات الأهلى.
* وكيف ترى رحيلك عن الأهلى؟
- أحمد ربنا أننى رحلت عن الأهلى وأشكر الكابتن عادل عبدالرحمن أنه كان سبباً فى رحيلى عن فريق الشباب، رغم ما وقع علىّ من ظلم ويكفى أننى لعبت فى الموسم الذى تم فيه الاستغناء عنى، 23 مباراة من أصل 24 خاضها الفريق لكن رحيلى كان سبباً فيما وصلت إليه.
* هل تألقك فى المنتخبات الوطنية وانتقالك لبازل رد لك اعتبارك؟
- الحمد لله رددت اعتبارى وهو أمر لم أكن أشغل بالى به لكن فى نفس الوقت كان لدىّ رغبة من داخلى فى أن أثبت لنفسى أننى لاعب جيد، وأسأل نفسى ماذا لو وجدت بالأهلى حتى الآن والنادى فى السنوات الماضية لم يكن يمنح الفرصة للناشئين بسهولة.
* هل يمكن أن تعود للأهلى؟
- هذا الحلم صعب حالياً، لأننى كنت أمتلك عرضاً للعودة فى نفس الوقت الذى حصلت فيه على عرض «بازل» ولكنى فضلت الاحتراف ونقلت لمسئولى الأهلى رغبتى فى خوض التجربة مع بازل، لكنى لا أنكر أن اللعب للأهلى والفريق الأول حلم حياتى.
* لماذا رفضت العودة للأهلى؟
- اللعب للأهلى حلم أمى، رحمها الله، ولذا أسعى لتحقيقه لدرجة أنى أفكر أن أختم حياتى فى الأهلى تنفيذاً لوصيتها قبل الوفاة حتى إن لعبت فى برشلونة وهو الحلم الأكبر فى حياتى لدرجة أننى كلما صرحت به أمام زملائى سواء فى المقاولون أو بالمنتخب أصبح مسار «تريقة».
* كيف ترى مستوى المقاولون؟
- أنا حزين على المقاولون، وسر حزنى أننى لا أجد سبباً لهذا التراجع وأتابع مباريات الفريق وأشعر بأن التوفيق يغيب عن الفريق بدليل ما حدث فى لقاء الزمالك، فالفريق كان يستحق التعادل وكنت أتحدث مع صلاح قريباً فى هذا الأمر واتفقنا على تحفيز اللاعبين باستمرار قبل المباريات لأن الفريق قادر على الخروج من تلك الأزمة، خصوصاً أنه يضم لاعبين على مستوى جيد، مثل باسم على وعلى فتحى.
* هل تأثر الفريق برحيلك مع صلاح؟
- أتمنى ألا يحدث ذلك والأزمة كانت فى توقف النشاط فترة طويلة وعدم اطمئنان الفرق لعودة الدورى وعدم الاستعداد بالشكل المناسب.
* هل ما زالت اللغة عائقاً أمامك فى بازل؟
- قطعت شوطاً كبيراً فى تعلم الإنجليزية ووصلت لمرحلة لا بأس بها وأستعين بصلاح فى بعض الأحيان عندما يواجهنى موقف صعب خصوصاً أنه فى معظم الوقت لا يفارقنى وبقدر رغبتى فى البقاء فى أوروبا، بقدر ما أنجزت فى تعلم اللغة لأنى لا أنوى العودة إلى مصر إلا بعد أن أحقق حلمى فى اللعب لبرشلونة أو أحد الأندية الكبرى.
* هل هنأك الجهاز الفنى للمنتخب بعد مباراة توتنهام؟
- أود أولاً أن أشكر مستر برادلى، لأنه لعب دوراً كبيراً فى انتقالى إلى بازل، حيث اتصل بالمدير الفنى، من خلال معرفته به بعد انضمام صلاح وأكد له أن وجودى سيكون مفيداً للفريق، كما أنه سمح لى بترك معسكر الفريق فى الإمارات رغم خوض مباراة هامة أمام كوت ديفوار، لأخضع للكشف فى «بازل»، كما أنه اتصل بى وأشاد بأدائى أمام توتنهام، وهو ما حدث من جانب ضياء السيد، المدرب العام.
* ماذا عن حلم كأس العالم؟
- ده حلم أى حد ماشى فى الشارع، وإن شاء الله هنحققه، فكل شىء يبشر بالوصول إلى المونديال، فالجهاز الفنى على مستوى عالٍ ولديه تصميم وإرادة حديدية، واللاعبون رغبتهم فى تحقيق هذا الحلم قوية.