مفاجآت «السيسى» للأقباط: حضور القداس والاعتذار.. والكشف عن الجناة
«السيسى» خلال حضوره قداس الصلاة
«إحنا كلنا مصريين، إن شاء الله هنبنى بلدنا مع بعض، ونساع بعض، وهنحب بعض كويس، ونحب بعض بجد»، كلمات لا تنسى للرئيس عبدالفتاح السيسى، فى أول حضور تاريخى لرئيس جمهورية لقداس عيد الميلاد، لم تكن مجرد تعبيرات وليدة اللحظة، وإنما ترجمتها مواقف وأفعال على المستوى الرسمى طيلة العامين الماضيين.
الرئيس يفاجئ الأقباط كل مرة.. و«جبرائيل»: إعلانه الجناة خفف من حزننا
فبراير 2015، كان أول موقف حقيقى، يعبر فيه «السيسى» عن صدق كلماته، عندما ذُبح 21 قبطياً مصرياً على يد تنظيم «داعش» الإرهابى فى «سرت» الليبية، ليأتى الرد فى غضون ساعات قليلة، بضربات جوية مصرية على معاقل التنظيم الإرهابى ومخازن أسلحته هناك، حيث رفض الذهاب لتعزية «البابا تواضروس» قبل الأخذ بالثأر للشهداء، وهو ما اعتبره نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، حرصاً دائماً من الرئيس على العلاقة الطيبة بأقباط مصر، فهو أعلن على الملأ من قبل تضحيتهم أيام حكم الإخوان، وما حدث عقب ثورة 30 يونيو من تضحيات، حيث أحرقت 74 كنيسة فى اعتداءات دموية من جانب الجماعة الإرهابية. يعاود «السيسى» الظهور بعدها فى احتفالات أعياد الميلاد أوائل العام الجارى، للتأكيد على اعتزازه بأقباط مصر، وأن حضوره فى المرة الأولى لم يكن لافتة عابرة، ويبعث برسالة مهمة من الكاتدرائية، «محدش أبداً هيقدر يفرق بنا»، إلا أن هناك من كان يحاول تكدير صفو تلك العلاقة فى مايو الماضى، عندما تمت تعرية «سيدة الكرم» فى المنيا، ليخرج الرئيس على الملأ ويعتذر لها، قائلاً: «أرفض ما حدث للست المصرية»، رافضاً التفرقة بينها وبين أى سيدة مسلمة. محاولات الإرهاب الدائمة لإحباط علاقة الأقباط بالدولة المصرية دائماً ما يحتويها الرئيس سريعاً، ولعل حضوره لجنازة شهداء الكنيسة البطرسية، وإعلانه بعد مرور 24 ساعة اسم مرتكب الهجوم الإرهابى، والقبض على ثلاثة من معاونيه، خطوة اعتبرها «جبرائيل» خففت كثيراً من وطأة الألم لدى الأقباط، بل وألم المصريين جميعاً.