خبراء: منفذ تفجير "البطرسية" مغيب العقل.. ويجب محاربة التطرف بـ"العلم"
صورة أرشيفية
يرى خبراء أمنيون، في تعليقهم على التفجير الانتحاري بالكنيسة البطرسية في العباسية، ضرورة مواجهة الفكر المتطرف بالعلم والفكر المعتدل، وألا تكون المواجهة أمنية فقط، وأن التيارات الإرهابية تتجه إلى الضعف واليأس.
وقال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمني، ومساعد وزير الداخلية الأسبق، إن من يرتكب العمليات الانتحارية هو شخص مغيَّب الفكر ودليل على وجود خلل في فكره ويجب ألا يواجه الأمن هذه الظاهرة بمفرده.
وأكد نور الدين، لـ"الوطن"، أنه يجب أن تكون المواجهة عن طريق أصحاب الفكر من خلال وزارات الأوقاف والثقافة والتعليم، ووسائل الإعلام، وليس فقط على وزارة الداخلية والقوات المسلحة، مضيفا أن الانتحاري من الصعب السيطرة عليه لإيمانه الكامل بما يقوم به، بجانب صعوبة التعرف عليه.
وأضاف الخبير الأمني أن مثل هذه الأعمال الإرهابية دليل على يأس وضعف العناصر المتطرفة، وأنهم في نهاية الطريق.
ومن جانبه، قال العميد حاتم صابر، الخبير الأمني والاستراتيجي، إن التفجير الانتحاري منتشر بصورة كبيرة في العمليات الإرهابية، خاصة في سيناء، وأن انتقاله إلى المحافظات شيء متوقع، محذراً من شدة وصعوبة التعامل معه.
وأكد الخبير الأمني والاستراتيجي، لـ"الوطن"، أنه لا يوجد جهاز أمني محكم مائة بالمائة على مستوى العالم، مستشهدا بالعلميات الإرهابية في فرنسا وبلجيكا التي حدثت مؤخرا، وأن وراء كل هذه العمليات الإرهابية جهاز مخابرات.
وقال العميد خالد عكاشة، مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية، إن التفجير الانتحاري نمط متكرر بشكل كبير وهي تقنية معروفة ويخطط لها وينفذها معظم العناصر الإرهابية، خاصة من يمتلك عناصر قادرة على التعامل مع المتفجرات وتركيب عبوات ناسفة.
وأكد مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية أن أغلب التنظيمات تكرر هذه العمليات الانتحارية في معظم الدول لتوقع أكبر قدر من الضحايا، مؤكدا أن كل الأعمال الإرهابية لا تقل خطورة عن التفجير الانتحاري.
وشهدت الكنيسة البطرسية في العباسية، صباح أمس، انفجارا ضخما أثناء إقامة "قداس الأحد"، وأسفر عن استشهاد 25 شخصا وإصابة 48 آخرين.
وأعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، هوية الانتحاري منفذ الانفجار الإرهابي، حيث تم العثور على أشلائه في موقع الحادث، وأنه يُدعى محمود شفيق محمد مصطفى، وفجَّر نفسه بـ"حزام ناسف".