كبير الأطباء الشرعيين السابق لـ"الوطن": هكذا تُجمع أشلاء الانتحاري للتعرف عليه
الإرهابي الذي فجر نفسه في الكنيسة البطرسية
قال الدكتور محمود أحمد علي كبير الأطباء الشرعيين السابق، إن سرعة الكشف عن شخصية الإرهابي المتهم في تفجير الكنيسة البطرسية أمر طبيعي جدا، مع وجود الأجهزة والتقنيات الحديثة، ووفقا لخبرته المهنية، يعرف جيدا أن ما ساعد على سرعة الكشف عن الجاني هو وجود أجزاء رأسه غير متفتته.
تابع أحمد علي لـ"الوطن": "الخطوات المتبعة في التعرف على الجاني في عمليه أي عملية انتحارية هي البحث عن أشلاء متفتتة لجثة الانتحاري، ويتم حينها تجميع رأسه، وتصويرها، واللجوء لسجلات الأمن الوطني، التي بدورها يكون لديها ملفات عن مشتبه بهم بنفس المواصفات، ويتم إجراء تحليل الـ"DNA" له، وبالتالي التوصل لهويته، وهذه هي الإجراءات التي تمت مع إرهابي الكنيسة البطرسية، حيث تطابقت صورة رأسه مع صورة ثلاث مشتبه بهم، إلى أن تطابق تحليل الـ"DNA" مع شقيق المتهم المعلن عنه".
وأضاف: "ما سهل التعرف على الجاني، هو سرعة تجميع رأس الإرهابي، لأن الحادث كان في مكان مغلق، على عكس انتحاري حادث الحسين الإرهابي، الذي وقع في العام 2009، حيث تم العثور على رأس الإرهابي بعد عدة أيام على سطح إحدى العمارات المجاورة".
ولفت كبير الأطباء الشرعيين السابق، إلى أن وجود رأس الإرهابي وأطرافه السفلى، دليل على استخدام حزام ناسف نظرا لتلاشي الجزء الأوسط من الجسم بشكل كامل، نافيا صحة ما تم تداوله حول استخدام 12 كيلو متفجرات "TNT"، في الحادث وأن ما قيل أن شدة الانفجار تعادل 12 كيلو متفجرات من مادة "TNT"، نظرا لوجود مواد أشد من مادة "TNT"، لها نفس التأثير ولكن بكميات أقل بكثير.