خبراء: العملية الانتحارية التى نفذها عضو بـ«الإخوان» تؤكد العقيدة التكفيرية الأصيلة للتنظيم الإرهابى
قوات الأمن تفحص محيط الكنيسة بعد الحادث
أكد خبراء وقيادات سابقة فى «تنظيم الإخوان» أن العملية الانتحارية الأخيرة التى نفذها أحد أعضاء التنظيم، فى الكنيسة البطرسية بقلب القاهرة، انتهاج الجماعة للعنف والإرهاب والقتل كأحد أساليبها، وكونها الجماعة الأم الراعية للعنف والإرهاب فى العالم، وذلك بعد محاولات عديدة من جانبها لنفى هذه التهمة عنها.
وقال ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن «الإخوان»: «الجماعة تعتنق العنف منذ نشأتها، ولكنها تدعى الوسطية والاعتدال طوال الوقت، وما قام به الشاب الإخوانى ليس تطوراً، وإنما تأكيد لمبدأ حتمية الصدام الذى قامت عليه الجماعة، ووضعه «حسن البنا» الذى جعل شعار الجماعة «سيفين»، وليس قلماً ولا حمامة سلام، واختار آية قرآنية تستخدم فى مواجهة الكفار، وهى «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة»، حيث إنه كان ينظر منذ البداية للمجتمع على أنه كافر.
«الخرباوى»: التفجير قامت به «خلية الزيتون الإخوانية».. و«حبيب»: «الجماعة» شحنت الشباب ضد الأقباط
وأضاف: «من أنشأ تنظيم القاعدة هو مصطفى مشهور، المرشد الأسبق للإخوان، وهو أيضاً من أنشأ «الجماعة الإسلامية» و«الجهاد» و«التكفير والهجرة»، بالتوافق مع الشباب الذى كان تحت يده مباشرة، ليكونوا جماعات مسلحة بعيداً ظاهرياً عن الإخوان، وليقتصر دور الإخوان على المستوى السياسى، ولكنهم يكملون بعضهم، وحتى أبوبكر البغدادى يقول عنه يوسف القرضاوى إنه من «إخوان العراق».
وأكد «الخرباوى» لـ«الوطن» أن «التفجير الأخير قامت به خلية الزيتون الإخوانية، قائلاً: «أنا أعرفهم معرفة تامة، وأعرف آباء بعض المضبوطين، وكانوا تلاميذ مباشرين لمصطفى مشهور الذى كان يقيم بالمنطقة وتحديداً بشارع طومان باى، وكان «مشهور» وآباء هؤلاء المضبوطين «قطبيين»، وكانوا الجناح الأكثر تشدداً داخل الجماعة، واسمهم «مجموعة الزيتون الغربية»، ومكان تجمعهم مسجد العزيز بالله، وقد كنت منتمياً إليهم فى بداية انتمائى للإخوان، وأؤكد أنهم إخوان أصلاء بشكل كامل، ويمثلون فكر الجماعة، وقد كنت على خلاف مع آبائهم لإيمانهم الشديد بالعنف».
أما الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد السابق، فقال: «لا بد أن نتأكد من كون المتهم تابعاً لجماعة الإخوان، أولاً، فهناك حديث عن تبعيته لبيت المقدس، وهناك تحريات تدل عن أنه يتبع مجموعة محمد كمال القيادى الإخوانى الذى مات فى اشتباك مع الأمن بالمعادى، ومجموعته تلك تريد الانتقام بشدة وتمثل جزءاً مهماً فى الأمر، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه أن: «الإخوان تتحمل جزءاً مما حدث بسبب شحنهم الشباب ضد الأقباط وتصويرهم على أنهم سبب رئيسى لإسقاط حكمهم والإطاحة بهم، وقد قام شباب الجماعة والمتعاطفون معها بحرق الكنائس بعد فض اعتصام رابعة، والآن أدخلوا الأقباط فى دائرة الانتقام مع رجال الجيش الشرطة وعلماء الدين والقضاء والإعلام، فالشباب الجهادى والإخوانى، على حد سواء، يرى الأقباط الركيزة الرئيسية لثورة 30 يونيو، ولا بد من الانتقام منهم، وذلك بسبب شحن الجماعة، وفى ضوء ذلك حدث ما حدث. وقال اللواء فاروق المقرحى: «من يقول إن الأمر تطور لفكر شباب الإخوان فى اتجاه العمليات الانتحارية لا يفهم شيئاً ولم يدرس تاريخهم، فالجماعة الإرهابية منذ عام 1940 حين أنشأت الجهاز السرى للجماعة على يد عبدالرحمن السندى تؤمن بأن الدم هو الوسيلة الوحيدة للوصول للحكم، وقد فجروا من قبل اليهود، وقتلوا قضاة ورؤساء، وبالتالى لا يصح أن نقول إن ذلك «تطور نوعى»، وإنما «طبيعة الجماعة كده». وأضاف: «العنف فكر أصيل لدى الجماعة، وقد أرادت بالعمليتين الأخيرتين إحداث أكبر قدر ممكن من الألم للمصريين، خاصة فى شهر الأعياد.
وقال اللواء مجدى البسيونى: شباب التنظيم متطرفون منذ القدم، وما حدث من تفجير إخوانى لـ«البطرسية»، مجرد نموذج ودليل حى يوضح للناس حقيقتهم، فالإخوان هم أصحاب المصلحة فى أى تخريب ودمار لمصر.