"مجلس حكماء المسلمين" يعزي مصر قيادة وشعبا في ضحايا الكنيسة البطرسية
جانب من الإجتماع
تقدم مجلس حكماء المسلمين خلال اجتماعه التاسع أمس، بالتهنئة للمسلمين في جميع أنحاء العالم بمناسبة ذكرى مولد النبي الكريم محمد، نبي الرحمة والسلام، ودعى جموع المسلمين إلى التأسي بأخلاق النبي الكريم، والتمسك بسنته والاقتداء بسيرته.
وفي ختام الاجتماع قدم مجلس حكماء المسلمين التعازي إلى جمهورية مصر العربية قيادةً وحكومةً وشعبًا في ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية في محيط الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية، وكذلك الهجوم الإرهابي الذي استهدف عددًا من رجال الشرطة المصرية في محيط مسجد السلام بشارع الهرم يوم الجمعة الماضي، وكذلك ما يحدث من استهداف لبعض رجال الجيش والشرطة في سيناء من هجمات تقف وراءها يد الإرهاب الغادر.
وأكد المجلس في بيانه الختامي أن هذه الحوادث التي تدمي قلوب محبي السلام والساعين إليه في جميع أنحاء العالم، الذين تألموا كثيرًا جراء ما تخلفه هذه الأعمال الإرهابية الآثمة من مشاهد للضحايا مؤلمة ما بين قتلى وجرحى، الأمر الذي يؤكد خسة ودناءة مرتكبيه .
وأعلن المجلس أن تعاليم الإسلام السمحة، وجميع الأديان السماوية، ترفض بشدة هذا العمل الإجرامي الجبان، وأكد على تضامنه الكامل مع أهالي وأسر الضحايا وكذلك دعمه للإجراءات التي تتخذها السلطات المصرية في مواجهة هذا الإرهاب الأسود حتى استئصاله من جذوره، وثقتهم في قدرة مصر بتاريخها العريق على دحر قوى الشر والإرهاب .
وأعلن مجلس حكماء المسلمين عن العمل على إطلاق مشروع دولي لنشر ثقافة الحوار بين الشباب وقادة الرأي الدينيين وذلك بالتعاون مع المؤسسات الدينية العالمية للتأكيد على تحريم الأديان السماوية للعنف وجرائم الكراهية والإرهاب، في أي مكان تحدث، ومن أي جانب كان.
وسيقوم هذا المشروع على تعميق التواصل الفعال بين قادة الرأي الدينيين والشباب، وإيجاد قنوات للتواصل الفعال بينهم للإجابة على تساؤلاتهم وما يدور في أذهانهم من أفكار ترتبط بالعنف والإرهاب، وذلك من خلال:
إطلاق منتدى عالمي للشباب ينعقد خلال العام 2017 يضم الشباب من جميع الجنسيات ومختلف الأعراق والانتماءات الدينية والفكرية، بحضور ومشاركة عدد من القيادات الدينية في العالم، وذلك للتحاور بشأن إصدار "مدونة تصحيح للمفاهيم المغلوطة لدى الشباب" يتم تعميمها بكافة اللغات وتتبناها المؤسسات الدينية المختلفة، مع الاستفادة بالتجربة التي يقوم بها مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية في تفكيك الفكر المتطرف.
وتدشين حملة تعريفية بصحيح الدين الإسلامي باللغات المختلفة تحت عنوان "الإسلام .. دين السلام" على مواقع التواصل الإجتماعي وذلك بالتعاون مع الأزهر الشريف وكافة المؤسسات الدينية المعنية.
وإطلاق موقع للحوار بين الشباب وقادة الرأي الدينيين بمختلف اللغات على شبكة الإنترنت يحمل اسم "مساحة للحوار".
وتكثيف جهود قوافل السلام التي تسعى لنشر ثقافة التعايش المشترك والسلام في جميع أنحاء العالم .
وأشار المجلس أنه يتابع بقلق بالغ الوضع الإنساني في مدينة حلب السورية خاصة في ظل ما تتناقله وسائل الإعلام عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وسط مشاهد مفزعة لجثث القتلى والخراب والدمار الذي حل بالمدينة.
ودعى جميع القوى الفاعلة على الأرض للعمل على حماية المدنيين، كما يطالب المنظمات الدولية والإنسانية بسرعة التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين المسالمين الذين يعانون من وضع مأساوي كارثي صحيًا وغذائيًا وأمنيًا.
وأعلن مجلس حكماء المسلمين استنكاره لقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي منع رفع الأذان في مساجد القدس وغيرها، والاستيطان ،فليس للدولة المحتلة أن تغير الأوضاع الثقافية والدينية والديموغرافية، ويحيي مجلس الحكماء الكنائس التي قامت برفع الأذان تضامناً مع المسلمين لضمان حرية الإعتقاد وممارسة الشعائر الدينية.
وقرر مجلس الحكماء استضافة عدد من الشباب ممثلين عن الديانات المختلفة وبعض القادة المؤثرين في الرأي العام في ماينمار وخاصة مناطق النزاع، وذلك للحوار والوقوف على أسباب النزاع ودراسة الحلول المقترحة، وذلك انطلاقًا من دور مجلس حكماء المسلمين في مساندة قضايا الأمة، ونظرًا للأوضاع المأساوية التي يعيشها مسلمو الروهنجا في ماينمار.
واستعرض أعضاء مجلس حكماء المسلمين الجهود التي تم القيام بها خلال عام 2016 ، كما ناقش الأعضاء خطة عمل المجلس خلال عام 2017 والتي ركزت على :
استمرار قوافل السلام التي يقوم بإيفادها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع الأزهر الشريف إلى كافة قارات العالم، بهدف نشر قيم التعايش والسلام.
وعقد مؤتمر صحفي عالمي مطلع العام 2017 للإعلان عن خطة عمل المجلس خلال العام المقبل.
وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن خالص الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وحكومةً وشعبًا، على استضافة الاجتماع الدوري التاسع لمجلس حكماء المسلمين الذي يتخذ من العاصمة "أبوظبي" مقراً له، مثمنا الدور الذي تقوم به دولة الإمارات في إرساء قيم التعايش والسلام بالتعاون مع أشقائها في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي.