«الكنيسة» تفتح باب التبرعات لضحايا «البطرسية» وتحذر من «النصابين»
الحزن سيطر على أهالى الضحايا فى الجنازة
أعلنت الكاتدرائية أنها فتحت حساباً فى الفرع الرئيسى لـ«البنك الأهلى المصرى»، بشارع شريف بوسط القاهرة، لتلقى التبرعات لصالح أسر شهداء ومصابى حادث الكنيسة البطرسية الملحقة بالكنيسة المرقسية بالعباسية، وذلك لوقف النصب باسم الضحايا وجمع التبرعات بدون علم الكنيسة. وأشارت الكاتدرائية، فى بيان رسمى، إلى أن رقم الحساب بالجنيه المصرى هو 01041406981، وبالدولار الأمريكى رقم 11014467156، وهى الأرقام الوحيدة للتبرّع. ووجّهت الكاتدرائية الشكر إلى وزارة الصحة على رعايتها لكل المصابين، خصوصاً الحالات الحرجة، حتى لو تطلّب الأمر سفرها لاستكمال العلاج بالخارج، مشيرة إلى أنها لم تفوض أحداً بجمع تبرعات لصالح أسر شهداء ومصابى الحادث الإرهابى سوى الأنبا بيمن، مقرر لجنة الأزمات فى المجمع المقدس للكنيسة، أسقف قوص ونقادة.
«الكاثوليكية» تلغى احتفالات «الكريسماس وعيد الميلاد» حداداً على الضحايا.. و«مطران المنيا»: المجرم الحقيقى هو منظومة التعليم
وقال القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكاتدرائية، لـ«الوطن» إن «البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لم يزُر حتى الآن المصابين فى الحادث الذين يخضعون للعلاج بالمستشفيات، كما أن الكنيسة لم تناقش بعد ترتيبات عيد الميلاد أو الاحتفالات المصاحبة له، والذى يقام قداسه 6 يناير المقبل، ويسبق ذكرى الأربعين لضحايا حادث الكنيسة البطرسية». وقرّر المطران «كريكور أوغسطينوس كوسا»، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، إلغاء حفلات عيد الميلاد ورأس السنة فى كنائس البطريركية، احتراماً لشهداء الكنيسة والوطن. وذكر فى بيان رسمى: أن كنيسته ألغت الاحتفالات تضامناً مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعد الأحداث المؤلمة التى حصلت بالكنيسة البطرسية. وطلب المطران من المؤمنين، رفع الصلوات والقداسات إلى المسيح، بأن يمنح السلام لمصر وللشرق الأوسط وللعالم أجمع.
وأعلن الأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية، إلغاء الكنيسة أى احتفالات أو حفلات خارج الإطار الدينى، حداداً على أرواح الشهداء، مشيراً إلى أن الكنيسة ستُقصر الاحتفالات على قداسات العيد التى ستُقام يوم 24 ديسمبر الحالى، حيث من المقرر أن يترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكاثوليك، القداس بكاتدرائية العذراء الكاثوليك فى مدينة نصر، حيث تحتفل الكنائس الكاثوليكية بالعيد يوم 25 ديسمبر، مثل الكنائس الغربية. وفى سياق متصل، أصدر الأنبا بطرس فهيم، مطران كرسى المنيا للأقباط الكاثوليك، بياناً حول حادث الكنيسة البطرسية، أشار خلاله إلى أن المسيحيين والمصريين عموماً كانوا يودون أن يكون الأحد الماضى يوم فرح بالمولد النبوى، فحوله أهل الشر إلى يوم مأتم وعزاء، لكنه، لو يدرون، يوم عرس للسماء سافر فيه الشهداء إلى مجد إلههم. وأضاف الأنبا بطرس: «الجناة الذين ارتكبوا الحادث هم كل منظومة التعليم الفاسدة فى كل مراحلها التى تُخرّج لنا جهلة ومتعصبين، وهم كل إعلامى فاسد مأجور يبث السم وينشر التعصّب والجهل والخرافة ولا يعلن الحق ولا ينادى بالحب وبالقيم الدينية والإنسانية الأصيلة، وهم كل مؤسسة دينية متعصّبة ترفض الآخر وتنشر الفتن والتعصّب ولا تعلن الله الحقيقى، الله المحبة والرحمة والسلام والخير، الله الذى لا يُفرّق بين أحد من عباده، وهم كل أسرة لا تربى أولادها على محبة الله ومحبة الإنسان ومحبة الخير والرحمة، وهم كل مؤسسة قضائية لا تجرى العدل ولا تطبّق القانون والدستور وبالسرعة المطلوبة والحسم المطلوب، وهم كل مؤسسة تسمح للتسيّب والفساد بأن يسرى فيها ولا تطهر نفسها من الفاسدين والمرتشين والمتعصبين الذين يميزون بين المواطنين بسبب الدين أو بسبب الوضع الاجتماعى، وهم كل من لا يراعى حرمة الله وحرمة الإنسان وحرمة الأديان وحق الغير فى الحياة والكرامة وغيرهما من حقوق الإنسان وحقوق الأوطان».
وختم مطران الكاثوليك بيانه بتأكيد أن هؤلاء هم المجرمون الحقيقيون بالفعل، أو بالمشاركة، أو بالتواطؤ، أو بالنية، أو بالإهمال.
من جهة أخرى، أصدرت الكنائس القبطية فى الداخل والخارج تنويهات إلى الأقباط، بالتعاون مع الأمن لتأمين الكنائس. وطالبت كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس فى أبوظبى بالإمارات، فى بيان لها، الأقباط، بالتعاون مع مسئولى الأمن بمداخل الكنيسة، مشيرة إلى أنه سيكون هناك تفتيش للرجال، كما طلبت من النساء التكرّم بالتطوع وفتح الشنط الشخصية للتفتيش.
وأوضحت الكاتدرائية أن الأمن فى الكنيسة ليس مسئولية رجال الأمن وحدهم، بل مسئولية الجميع، ويجب عليهم التكاتف ومساعدة رجال الأمن. وطالبت بالإبلاغ عن أى شىء «مشكوك فيه»، وعدم ركن أى شنط فى ممرات الكنيسة.