دول حوض النيل تناقش 3 سيناريوهات حول مستقبل "مبادرة" النهر
يناقش الاجتماع الوزاري لوزراء المياه بدول حوض النيل خلال اجتماعه الشهر المقبل في العاصمة الرواندية "كيجالي" 3 سيناريوهات حول مستقبل مبادرة دول حوض النيل، وأنشطتها وبرامجها عقب انتهاء الدعم المؤسسي المقدم لها من المانحين في ديسمبر المقبل، حيث تم تحديد أقصى تمويل وأقل تمويل والذي يقدر بـ5 مليون دولار سنوياً كحد أدنى لاستمرار المبادرة وبقية برامجها وكذلك توفير أجور العاملين والخبراء بها .
وناقش د.هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، ود.سيف الدين حمد وزير الري السوداني صباح أمس الأول خلال عودته من جولة لـ 3 دول من "حوض النيل"، نتائج جولته الميدانية لكل من رواندا وبوروندي والكونغو الديمقراطية حول عدد من القضايا من بينها الموقف الحالي المتعلق بملف مياه النيل بالإضافة الى بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين والتنسيق مع الخرطوم للمشاركة في الاجتماع القادم لمجلس وزراء مياه النيل، مشيرًا إلي أنه يعد فرصة مواتية لتناول كيفية المضي قدما والخروج من الوضع الحالي الذي يمر به ملف مياه النيل والذي يشهد نقل رئاسة المجلس للدورة الجديدة من كينيا الي رواندا.
وقال قنديل، في تصريحات صحفية إنه بحث مع نظيره السوداني الاستعدادات الخاصة بفيضان النيل الجديد الذي بدأ بالسودان أول يونيه الحالي، وإجراءات التخزين لمياه الفيضان بالسدود السودانية وعلي رأسها سد مروي علي النيل الرئيسي وسد الروصيرص وبعد تعليته الأخيرة لزيادة حجم التخزين فيه من 2 مليار الي 6 مليارات متر مكعب من المياه .
وأضاف:"إن الوزراء سوف يقومون خلال الاجتماع بالعاصمة الرواندية كيجالي باستعراض وجهات النظر بشأن مستقبل استمرار مشروعات المبادرة على مستوى الأحواض الفرعية "الشرقي ـ الجنوبي"، وعلى مستوي الحوض ككل، وأيضا مدى استعداد الدول المانحة برئاسة البنك الدولي لاستمرار الدعم الفني والتمويل اللازم لانشطة المبادرة خاصة وان الدعم المؤسسي الذي قدمه المانحين للمبادرة ينتهي نهاية العام الحالي في اشارة الي اجتماع الخبراء الذي يسبق اجتماع الوزارء بيوم واحد لاعداد اوراق العمل والتقارير الفنية الخاصة بمبادرة حوض النيل وانشطتها.