كواليس إعدام الإرهابى «حبارة».. رفض نطق الشهادتين وتوعد القيادات: «هييجى يوم نحط رجلينا على رقابكم»
أقارب «حبارة» أمام المشرحة
رصدت «الوطن» تفاصيل الساعات الأخيرة فى حياة الإرهابى عادل محمد محمد إبراهيم، الشهير بـ«عادل حبارة»، الذى أدين بقتل 25 جندياً فيما عرف بـ«مذبحة رفح الثانية»، ونفذت مصلحة السجون، أمس، حكم إعدامه، وجاء التنفيذ بعد أن صدّق رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، ووافق على تنفيذ الحكم، وذلك بعد 5 أيام من تأييد محكمة النقض لإعدامه.
ووصل «حبارة» إلى سجن الاستئناف فى تمام الخامسة والنصف من فجر أمس، وبعد تجهيز حجرة الإعدام، نقلته القوة الأمنية من سجن طرة إلى سجن الاستئناف مقيد اليدين فى سيارة الترحيلات، كإجراء وقائى ضد أى محاولة منه لقتل نفسه، وأشرف على عملية التنفيذ اللواء حسن السوهاجى، مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، وعدد كبير من القيادات الأمنية، كان على رأسهم مدير أمن القاهرة، ورئيس العمليات بمديرية الأمن، وضابط التنفيذ العقابى، ومأمور سجن الاستئناف، والمحامى العام لنيابات شرق القاهرة، ورئيس النيابة بالمكتب الفنى للنائب العام، والقائم بالتنفيذ «عشماوى الداخلية».
قوة أمنية نقلت المتهم من «طرة» إلى «الاستئناف» فى سيارة ترحيلات فجراً مقيد اليدين ليتم إعدامه.. والطب الشرعى يتأكد من وفاته بعد دقائق من التنفيذ.. وزوجته تسب الصحفيين وتقذفهم بالحجارة أمام المشرحة
ووصل الدكتور هشام عبدالحميد، مدير مصلحة الطب الشرعى فى تمام الساعة السادسة صباحاً، وتم تنفيذ الإعدام فى تمام الساعة السابعة صباحاً، وتم رفع العَلَم الأسود أعلى سجن الاستئناف فور التنفيذ، وتم نقل جثة الإرهابى فى الساعة الثامنة صباحاً لمصلحة الطب الشرعى بمشرحة زينهم.
وشهد محيط سجن الاستئناف تكثيفاً أمنياً على أعلى مستوى، بعد عمل كردون أمنى حول مديرية أمن القاهرة، المجاورة لسجن الاستئناف، وتم غلق الطرق المؤدية للسجن من الاتجاهين، مع منع المارة من الترجل أو المرور بالمنطقة، والسماح بمرور السيارات ومواصلات النقل العام بعد خضوعها للتفتيش.
وانتشرت قوات الأمن بالشوارع المؤدية إلى سجن الاستئناف ومديرية أمن القاهرة، ودفعت بتشكيلات من الأمن المركزى وقوات الانتشار السريع قبل تنفيذ الحكم بـ6 ساعات، وتم تنفيذ الحكم بحضور ممثلين عن النيابة ودار الإفتاء والطب الشرعى وطبيب السجن، وتلا مأمور السجن منطوق الحكم البات بإعدام «حبارة»، وتم اقتياده إلى غرفة الإعدام، وتولت مجموعات قتالية مهمة تأمين عملية نقله لغرفة الإعدام.
وفور مطالبته بنطق الشهادتين رفض «حبارة» كما رفض صلاة الاستخارة بعد أن سأله الشيخ: «نفسك فى حاجة قبل ما تموت؟»، لكنه رفض الرد عليه، مردداً عبارات مسيئة لجميع الحاضرين قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه وقال: «هييجى اليوم ونحط رجلينا على رقابكم»، موجهاً سباباً لمأمور سجن الاستئناف، وبعد تنفيذ الحكم تأكد الطبيب الشرعى من الوفاة بعد دقائق من التنفيذ، وتسلم مسئولو السجن الجثة، وسط سيارات دفع رباعى وقوات الانتشار السريع، فى اتجاه مشرحة الطب الشرعى بمنطقة زينهم، وقبل الوصول للمشرحة كان الأمن الوطنى والأمن العام قد تسلما محيط مصلحة الطب الشرعى، وتم تمشيطه، وغلق الطرق المتجهة للمصلحة.
وجاء قرار النيابة أولاً بنقل الجثة إلى مشرحة الطب الشرعى والتصريح بتسليم جثة المحكوم عليه إلى أهله، مع التصريح بالدفن دون مراسم، وعند وصول جثة «حبارة» للمشرحة استقبلها أقاربه، وكان بينهم شقيقاه وزوجته وعدد من أقاربه من السيدات، الذين اعتدوا على الصحفيين وقذفوهم بالحجارة أثناء خروج جثمان «حبارة» من المشرحة، فى اتجاه مسقط رأسه بـ«أبوكبير» بمحافظة الشرقية، حيث سبّت زوجة «حبارة» وعدد من سيدات الأسرة الصحفيين والمصورين الموجودين بألفاظ خارجة، فى محاولة منهم لمنعهم من تصوير جثته أثناء خروجها، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن المكلفة بتأمين محيط المشرحة لفض الاشتباك.