بالصور| إنهاء خصومة ثأرية بين أقباط وفق الشريعة الإسلامية في سوهاج
تمكنت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع لجان المصالحات بمحافظة سوهاج، وسط جو من الفرحة والمحبة والتهليل، من إنهاء خصومة ثأرية بين أبناء عمومة من عائلة جنيدي بقرية النصيرات بمركز دار السلام.
وتمت مراسم الصلح بين الجانبين على الطريقة الإسلامية بعد أن قبل الطرفين تحكيم الشريعة الإسلامية لإنهاء النزاع بين الطرفين، حيث جاء رأي لجنة الفتوى بالأزهر بأن يقدم الجناة الكفن "القودة" لأبناء القتيل.
وبدأت مراسم الصلح بتلاوة آيات من القرآن الكريم للشيخ علي محمود حسين، خطيب بالأوقاف أعقبها تأدية الصلاة للقمص ويصا عزمي فانوس، راعي كنيسة نجوع مازن بمركز دار السلام.
وقال القمص ويصا في كلمته أنه سعيد باتمام مراسم الصلح على يد أشقائه المسلمين، وأكد قائلا: "النبي قد وصي علي سابع جار"، مشيرا إلى أن الأقباط على مر التاريخ يعيشون في محبة وسلام مع جيرانهم المسلمين، وأن الصلح بمثابة رسالة للجميع مفادها أن الوحدة بين المسلمين والأقباط لا تتزعزع مهما حدث، وخاطب الحاضرين مازحا: "عمة الشيخ لو وضعناها فوق عمة القسيس تشكل علم مصر".
وحضر مراسم الصلح اللواء أيمن الملاح، نائب مدير أمن سوهاج، واللواء عصام العلقامي السكرتير العام المحافظة واللواء خالد الشاذلي، مدير المباحث الجنائية ونواب مجلس الشعب عن المنطقة.
وتعود الخصومة بين أبناء عائلة جنيدي إلى عام 2014، عقب مقتل منيب متري دميان، 55 عاما مزارع ويقيم بناحية النصيرات، واتهم فـي مقتله كل من بولس وهيب لبيب، وشقيقيه أدور، ونورة، إثر خلافات سابقة بينهم.
وقدم المتهم الثاني القودة "الكفن" لأبناء المجني عليه "روماني، ومتري"، واتفق الطرفان وتعهدا بنبذ العنف وأن يكون صلحاً جدياً وناهياً للنزاع القائم بينهم.