مواطنون يتهمون تجار التموين بالجشع: ودّيتو السكر فين؟
زحام أمام أحد مكاتب التموين «صورة أرشيفية»
لم يتوقف الحديث عن أزمة السكر، فما زال هناك نقص شديد فى تلك السلعة الاستراتيجية، وأصبح المنفذ الأسهل للحصول عليها هو البطاقات التموينية. لكن يبدو أن ذلك المنفذ لم يسلم هو الآخر من المشاكل بعد شكاوى المواطنين فى محافظات مختلفة، إما من عدم وجود عدالة فى توزيع السكر، أو نقص الكمية المقرر توزيعها على كل بطاقة.
السيد خيرالله مرسال، موظف على المعاش، فوجئ خلال صرف حصته التموينية عن شهر ديسمبر بورقة معلقة على محل التموين مكتوب عليها: «سيتم صرف السكر ناقص كيس واحد»: «إحنا 6 فى البيت أنا ومراتى وأولادى الأربعة والسكر بيكفينا بالعافية، أنا لفيت البلد حتة حتة علشان ألاقى سكر زيادة مالقتش».
«أمين» يحصل على السكر بأسعار تبدأ من 8 جنيهات وتصل إلى 12 جنيهاً.. و«خيرالله» يحصل على أقل من الكمية المقررة له بكيلو.. والمتحدث باسم «التموين»: نلاحق التجار الفاسدين
ذهب «خيرالله»، بالنيابة عن سكان شارعَى محمد فراج ومحمد راشد، إلى المكتب الرئيسى للتموين فى المنطقة لكنه لم يجد إجابة شافية، فهناك من قال له: «احمد ربنا إنك خدت سكر من الأساس»، وهناك من أكد له أن صاحب المحل أكرمه، لأن الوزارة أكدت ألا يزيد السكر الموزع على أى بطاقة عن 5 كيلو: «سألت فى مناطق تانية زى الدقى وحلوان والناس بتاخد حصتها عادى، اشمعنى المنطقة عندنا؟ علشان كده قررنا نقدم شكوى للوزارة نفسها». أمين عبدالحى من قرية كوم النور بمحافظة الدقهيلة، اشتكى من عدم عدالة توزيع السكر: «قريتنا بيجيلها حوالى 20 طن سكر حر كل أسبوع أو أسبوعين، لكن الكمية للأسف مش بتتوزع بالعدل، صاحب محل التوزيع بيوزعها على الأغنياء وأصحاب الكافيتريات والمقاهى، أما الناس الغلابة اللى زيى فممكن ماياخدوش فى شهر، أو ممكن ناخده بأسعار مرتفعة بتبدأ من 8 جنيه لحد 12 مع إن الحكومة قايلة إن كيلو السكر لا يزيد عن 7 جنيه ونص». يطالب «أمين» وبقية أهل القرية بلجنة تموينية لمتابعة صاحب منفذ توزيع السكر: «إحنا شاكين إنه بيتاجر فى السوق السودا، وده على حسابنا وحساب عيالنا».
«وزارة التموين لم تضع شروطاً معينة لتوزيع السكر، بل على العكس هناك تحذيرات بألا تقل حصة المواطن عن كيلو فى الشهر مهما زاد عدد أفراد الأسرة الواحدة»، رد إبراهيم عامر، المتحدث الإعلامى باسم وزارة التموين، مؤكداً أن أى منفذ توزيع أو محل لا يلتزم بذلك فهو يستغل السكر الذى يحصل عليه أو يتاجر به فى السوق السوداء.
وأضاف «إبراهيم»: «الوزارة لن تتوقف عن ملاحقة الفاسدين والتجار الجشعين الذين يستغلون حاجة الناس ويرفعون الأسعار، أو يتاجرون به، لذلك نقوم بحملات مراقبة مكثفة لضبط المخالفين».