مكتب استيراد وتصدير للتجارة فى الثعابين: «أكل العيش سم»
عمرو الملقب بـ«صائد الثعابين»
هوايته مختلفة عن هوايات البشر، فبينما يعشق البعض صيد الأسماك والطيور، ويعشق البعض الآخر تربية الحيوانات الأليفة من القطط والكلاب، يعشق الشاب عمرو شاهين صيد الثعابين والأفاعى وكافة أنواع الزواحف رغم سمومها.
ورث «عمرو»، الذى لقب بـ«صائد الثعابين»، المهنة عن والده، وعلّمها لأبنائه الصغار، أنشأ مزارع لحفظ بعض الزواحف، التى أصبحت تُدر دخلاً كبيراً، وبسببها يسافر إلى دول العالم فى «مأموريات» لصيد الثعابين، ويجوب محافظات مصر بحثاً عن لقمة عيشه، وذلك بعد حصوله على التراخيص اللازمة لمزاولة المهنة، واعتماد معهد البحوث والأمصال له كصائد ثعابين، كما أنه أسس مكتب استيراد وتصدير خاصاً بالثعابين، التى يوردها لكافة الجهات المعنية بصناعة الأدوية.
«أنا قلبى جامد ومابخافش ودى مهنتى اللى باكل منها عيش»، يؤكد «عمرو» أن الصفة الأساسية لدى صائد الثعابين هى الشجاعة، مضيفاً أن كل محافظة بل وكل منطقة بها أنواع مختلفة من الثعابين، فالمحافظات الصحراوية كالوادى الجديد يعيش فيها «الطريشة»، بينما تعيش «الكوبرا» فى المناطق القريبة من مياه النيل، وثعابين «الكوبرا بخاخة» فى الصعيد من أسيوط حتى حلايب وشلاتين والسودان: «صائد الثعابين لازم يحصّن نفسه بالأمصال، ويتعامل بحذر أثناء عملية الصيد وينثر ترياقاً على جسمه لجذب الثعابين للخروج من مخابئها».
تعرض «عمرو» للدغ الثعابين أكثر من مرة، منها مرة من ثعبان «الكوبرا»، أخطر أنواع الثعابين، الذى تعتبر لدغته مُميتة، لكنه كان مُحصناً من اللدغات: «بعد استخراج السم من الثعابين تُحفظ فى مزارع خاصة بها، أنا عندى مزارع لتربية وحفظ الثعابين لحين استخراج السموم منها وإرسالها لمعهد البحوث والأمصال ثم كليات الطب والجامعات المختلفة لاستخدامها فى صناعة الأدوية».
مشيراً إلى أن استخراج السموم يكون على 3 أو 4 مرات، وتعيش الثعابين على الفئران والضفادع: «أنا بحاول أتفادى أخطار السموم ولدغات الثعابين على قد ما أقدر عشان أحافظ على لقمة عيشى، دى مهنتى الوحيدة اللى بربى عيالى منها».