«الزراعة» تتابع الأسواق تحسباً لدخول فيروس «إنفلونزا الطيور» الصينى إلى مصر
اتخذت وزارة الزراعة عددا من الإجراءات الاحترازية تحسبا لدخول فيروس «إنفلونزا الطيور» الصينى H7N9 إلى مصر، وشكلت لجانا لمتابعة أسواق بيع الطيور الحية بالمحافظات، خاصة أسواق الحمام والعصافير، بعد أن ثبت أنها ناقلة للفيروس الجديد، وأثبتت نتائج أعمال اللجان خلو الأسواق من المرض، فيما تدرس الأجهزة المختصة حظر استيراد عصافير الزينة من الخارج حتى نهاية شهر يونيو المقبل، فضلا عن سحب عينات من طيور التربية المنزلية التى تقع فى مسار الطيور المهاجرة.
وأوضح الدكتور صلاح عبدالمؤمن، وزير الزراعة، فى تصريحات صحفية أمس، أن نتائج المسح الذى أجرته الأجهزة البيطرية أثبتت خلو مصر من الفيروس، بعد أن سحبت الوزارة عينات من الأسواق وأرسلتها للمعامل المتخصصة ومنها المعمل القومى للرقابة على الإنتاج الداجنى بالقاهرة والمحافظات، وهو المعمل الرئيسى الذى نجح فى تشخيص فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 فى عام 2006.
من جانبها قالت الدكتورة سهير عبدالقادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بهيئة الخدمات البيطرية، إن الإدارة أخذت 32 عينة من أسواق «الحمام» شملت 13 نوعا من الطيور، وتم تحليلها بمعامل وزارة الزراعة ومعهد بحوث صحة الحيوان، وجاءت النتائج سلبية، مشيرة إلى أن الهيئة عقدت اجتماعاً بالتعاون مع منظمة «الفاو» العالمية مؤخرا، ضم مسئولين من وزارة الصحة ومن «مركز السيطرة على الأمراض» وهيئة المعونة الأمريكية، وتم خلال الاجتماع استعراض الموقف الدولى من الفيروس، ولكن خطورة الفيروس الجديد تكمن فى أن أعراضه لا تظهر على الدواجن المصابة.
من جهته أعرب الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، عن مخاوفه من دخول الفيروس إلى البلاد عن طريق الأمصال الصينية أو مستلزمات المزارع العاملة فى مجال الدواجن، لافتا إلى أن «الرقابة على الاستيراد لا تزال ضعيفة ولا تتناسب بأى حال مع حجم الأزمة الراهنة».