أهالى الإسكندرية يستبقون حركة المحافظين بحملة «مدينتنا حرة والبرنس برة»
استبق أهالى محافظة الإسكندرية وعدد من النشطاء، حركة المحافظين التى أعلن الرئيس محمد مرسى عن إجرائها، والمنتظر أن تشمل 12 محافظاً، بحملة بعنوان: «مدينتنا حرة والبرنس برة»، فى إشارة إلى رفض تولى الدكتور حسن البرنس، نائب المحافظ الحالى، القيادى الإخوانى البارز، منصب المحافظ.
كانت أنباء قد تواترت، بين أوساط السياسيين والناشطين بالإسكندرية منذ أيام، حول تولى الدكتور حسن البرنس، منصب المحافظ، خلفاً للمستشار محمد عباس عطا، على الرغم من الاحتجاجات المتزايدة على توليه منصب النائب، على مدار الشهور الماضية.
وظهرت شعارات الحملة بكثافة، على جدران كورنيش الإسكندرية ومناطق غرب المحافظة، ومنها الهانوفيل والبيطاش والدخيلة ووادى القمر والمكس والورديان والقبارى ومينا البصل وسوق الجمعة واللبان القديم.
وبدأت حركة «تغيير»، جمع توكيلات من الأهالى بالعديد من الأحياء تحت عنوان: «إسكندرية حرة.. البرنس برة»، للمطالبة بعزل القيادى الإخوانى من منصبه نائباً لمحافظ الإسكندرية، فضلاً عن التحذير الشديد من تعيينه فى المنصب الأرفع بها، بعد ما وصفوه بفشله فى التعامل مع أكثر من ملف وأولها مشكلة القمامة المتراكمة حالياً.
وقال إيهاب القسطاوى، منسق حركة تغيير بالإسكندرية، إن الحركة قررت البدء بشكل سريع فى الحملة الآن، كخطوة استباقية قبل إعلان رئاسة الجمهورية عن قائمة أسماء المحافظين الجدد والتى ستشمل 12 محافظة كما هو متوقع، حيث تواردت أنباء أنه سيتم تعيين «البرنس» محافظاً للإسكندرية بدلاً من كونه نائباً، وهو ما تحاول الحركة التصدى له وبقوة.
وطالب القسطاوى، بعزل المحافظ الحالى، وتعيين شخصية سكندرية بدلاً منه فى منصبه.
وفى السياق نفسه، قال عبدالرحمن الجوهرى، المتحدث باسم حركة كفاية، إن حركة المحافظين هى جزء شديد الخطورة من مخطط تمكين جماعة الإخوان، ووضع عناصرهم فى المفاصل الهامة للدولة والمواقع القيادية فيها قبل الانتخابات المقبلة.
واعتبر الجوهرى أن الإعلان عن حركة المحافظين فى الوقت الحالى، وتسريب معلومات حول تعيين شخصيات إخوانية فى تلك المواقع، هو مؤشر بالغ الخطورة، على النية المبيتة لتزوير انتخابات مجلس النواب المقبلة، مطالباً باحترام الإخوان لتصريحاتهم عندما كانوا بين القوى المعارضة، والتى أكدوا فيها ضرورة اختيار من يشغل هذا المنصب عن طريق الانتخاب.
إلى ذلك، بدأ عدد من مساجد الدعوة السلفية فى المحافظة، توعية المصلين ورواد المساجد، من خطورة استئثار الإخوان بكل شىء فى البلاد، ومحاولة السيطرة على البقية الباقية من مواقع تنفيذية مؤثرة فى الدولة، عبر أخونة المزيد من دواوين المحافظات، الأمر الذى قد يزيد من تعقيد الخريطة السياسية والحركة الاقتصادية بالبلاد.
وقال الشيخ محمد عبدالله، أحد شيوخ الدعوة، فى درس بعد صلاة المغرب بمسجد الفتح بغرب الإسكندرية، إن حركة المحافظين، إن لم يأخذها الرئيس على محمل الجد بوازع وطنى وليس لصالح جماعته، فستؤدى لمزيد من الفشل.
وطالب مؤسسة الرئاسة بالاتعاظ من الأزمات المتلاحقة التى مرت بها البلاد، جراء القرارات الفردية التى اتخذتها دون استشارة أصحاب الخبرة الحقيقيين، داعياً إلى التشاور مع القوى الوطنية والقيادات المجتمعية الفاعلية فى كل محافظة، للتوصل إلى شخصية عليها أكبر قدر من الاتفاق، قبل إعلان أسماء المحافظين الجدد، بشرط أن تكون الكفاءة هى المعيار الأساسى الذى لا يقبل التفاوض أو المزايدة.
من جهتهم، رفض البرنس وقيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسى «الحرية والعدالة» فى الإسكندرية، الإدلاء بأى تصريحات فى هذا الشأن، مؤكدين أن هذا الأمر فى أيدى مؤسسة الرئاسة فقط.
وقال عاطف أبوالعيد، المسئول الإعلامى للحزب بالمحافظة، إن الحزب لا يتدخل فى اختيار الأشخاص الذين يتولون مناصب تنفيذية، وليس من بين صلاحياته معرفة مثل هذا القرار إذا ما كان قد صدر بالفعل.