أبوالغيط يدعو الأوروبيين لتوظيف ثقلهم السياسي لإنهاء العُنف في سوريا
الجامعة العربية
أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تتابع هذه الاجتماعات بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي ودورية انعقادها يعد دليلا على الجدية التي بات يتسم بها التعاون بين الطرفين.
وقال أبوالغيظ، خلال كلمته اليوم أمام الاجتماع الرابع لوزراء خارجية الدول العربية والاتحاد الأوروبي، "كما يأتي تتويجا لعمل دؤوب ومتواصل على مدار السنوات الماضية بين جامعة الدول العربية والمفوضية الأوروبية؛ لتنفيذ جملة من البرامج المشتركة بأهداف واضحة وأطر زمنية محددة".
واعتبر الأمين العام أن الحوار العربي-الأوروبي، الذي بدأ منذ عقود عديدة، شهد بعض العثرات، وبالرغم من تحوله إلى تعاون مؤسسي بين الجانبين، إلا أن هناك إمكاناتٍ كبيرة ما زالت غير مستغلة لتطويره وتعزيزه.
وأكد الأمين العام للمسؤولين الأوروبيين أن "الأزمات التي تواجهنا منطقتنا لن تتوقف انعكاساتها وتداعياتها عند حدودنا، بل ستتجاوزها إلى محيطها وجوارها القريب وللأسف البعيد أيضا، ولن يصير ممكنا مواجهة التحديات الجسام والخروج من الأزمات الطاحنة، سوى بإرساء شراكة وتعاون حقيقيين بين العالم العربي والاتحاد الأوروبي الذي يُعد الأقرب لنا".
وشدد الأمين العام على أن المأساة السورية صارت مسرحا لتجاذبات دولية وطموحات إقليمية، جاءت كلها على حساب الشعب السوري، الذي يعيش واحدة من أفدح الأزمات الإنسانية التي لم يشهد العالم لها مثالا منذ سنوات طويلة.
وأكد "أبوالغيط" إدانة الممارسات التي يمارسها النظام السوري وحلفاؤه من عمليات عسكرية وحشية في مدينة حلب، مشددا على ضرورة تحمل مجلس الأمن مسؤولياته كاملة في حفظ الأمن والسلم، داعيا الأوروبيين إلى توظيف ثقلهم السياسي وإمكاناتهم الدبلوماسية من أجل إنهاء العُنف في سوريا، والتحرك في سبيل إقرار الحل الوحيد الممكن لهذه الأزمة، وهو الحل السياسي الذي يستند إلى مقررات جنيف1.
وتوجه الأمين العام بالشُكر والتقدير لجميع الدول الأوروبية التي ساهمت في استقبال اللاجئين السوريين الفارين من جحيم الحرب، مضيفا "أدعو الدول المانحة إلى الالتزام بتعهداتها إزاء الدول المُستقبلة للاجئين".