بالصور| "سامي" في غيبوبة بعد "قلب مفتوح".. وأهله يتهمون أطباء "ناصر" بالإهمال
الشاب "سامي مسعد وهبة"
يعيش أفراد عائلة في قرية محلة أبوعلي التابعة لمركز المحلة الكبرى بالغربية، حالة من الحزن والاستياء، بسبب الوضع الحرج للشاب ابنهم الذي ما زال يمكث في غيبوبة كاملة منذ أكثر من 23 يوما داخل معهد ناصر التابع للأمانة العامة والمراكز الطبية المتخصصة عقب إجرائه عملية القلب المفتوح، وما زاد استياء أهله تجاهل المسؤولين بوزارة الصحة لشكواهم المتكررة.
أهالي المريض يتهمون أطباء معهد ناصر بالتقصير والإهمال الطبي
وتعود أحداث الواقعة حينما دخل الشاب "سامي مسعد وهبة"، ذو الـ35 عاما، في يوم 26 نوفمبر الماضي، إلى معهد ناصر بالقاهرة لإجراء عمليات جراحية في مجال القلب المفتوح، وبالفعل دخل غرفة العمليات واستمرت مدة إجرائها لأكثر من 8 ساعات متواصلة، وخرج الشاب من غرفة العمليات إلى غرفة العناية المركزية غير قادر على الحركة وليس مدركا لما يحدث من حوله.
وأوضح ماهر الشرقاوي، زوج شقيقة الشاب المريض، لـ"الوطن"، أن حالة "سامي" متدهورة تماما، لافتا إلى أن والديه وأشقاءه قد أصيبوا بحالة من الصدمة والوجيعة لما أصاب نجلهم الشاب الأكبر سنا حينما دخل على قدميه مترجلا لعلاج نفسه من أمراض القلب، وتابع الشرقاوي قائلا: "هو راح عشان يتعالج وربنا يكرمه تبقى صحته بخير ولكن سبحان الله عمل العملية وربنا يشفيه ويقومه بالسلامه عشان يرجع لأسرته بخير".
وأوضح "الشرقاوي" أن "سامي" ضحية الإهمال الطبي، حيث إنه توجَّه لإجراء عملية القلب المفتوح نهاية الشهر الماضي إلا أنه عقب العملية أصيب بغيبوبة، مشيرا إلى أن الطبيب "مصطفى.م"، استشاري بمعهد ناصر، كشف أن سبب تدهور حالة "سامي" الصحية نتيجة جرعة بنج زائدة.
وأشار إلى أن أفراد أسرة الشاب تقدموا بشكاوى رسمية إلى الدكتور حازم الفيل، مدير معهد ناصر، ولم يتم النظر ولا البت فيها حتى الوقت الحالي، لافتا إلى أنه تم تحرير محضر في قسم الساحل برقم 10743 لسنة 2016م.
وبكى والد الشاب الضحية مرددا كلمات "حسبي الله ونعم الوكيل في كل طبيب قصَّر في حق علاج ابني، يا ريت مسؤولين وزارة الصحة يحسوا بآلامنا ووجعنا ويهتموا بحالة ابننا يا رب اشفيه".
وطالب والد الشاب، الرئيس عبدالفتاح السيسي والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة التدخل الفوري بتكليف الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان، بتشكيل لجنة لمتابعة علاج نجله وإفاقته مرة أخرى وعلاجه على أيدي أطباء متخصصين في مجال جراحة القلب، مشيرا إلى ضرورة محاسبة كل الأطباء ومسؤولي معهد ناصر المتسببين في الإهمال بعلاج نجله وتدهور حالته الصحية بشكل تدريجي.
كما أوضح والد الشاب الضحية أنهم تقدموا بشكاوى وفاكسات رسمية إلى مجلس الوزراء ووزارة الصحة، ولكنها جاءت دون جدوى.
وحاولت "الوطن" التواصل مع الدكتور حازم الفيل، مدير معهد ناصر، ولكنه لم يرد على الاتصال الهاتفي.