أوباما يعد بإجراء "تحقيق قوي" بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا
وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم، بإجراء "تحقيق قوي" حول احتمال استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، مكررا أن استخدام هذا السلاح "سيغير قواعد اللعبة".
وقال أوباما للصحفيين قبل اجتماعه في البيت الأبيض مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني "نملك بعض المؤشرات التي تفيد أن سلاحا كيميائيا استخدم ضد السكان في سوريا، إنها تقديرات أولية تستند لعملياتنا الاستخباراتية".
وأضاف أوباما الذي كان يتحدث للمرة الأولى عن هذا الملف منذ كشفت إدارته أمس أن لديها اعتقادا بأن النظام السوري استخدم أسلحة كيميائية "هناك أسئلة عديدة حول كيفية استخدام هذه الأسلحة ومتى حصل ذلك وأين؟". ووعد بأن "نقوم بأنفسنا بتحقيق قوي جدا وبأن نجري مشاورات مع شركائنا في المنطقة وكذلك مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحقيق في هذا الأمر في أسرع وقت وأكبر قدر من الفاعلية، لكنني كنت أفكر في ما قلته وأكرره، أن سقوط قذائف هاون على مدنيين وقتل أناس من دون تمييز هو أمر فظيع بالتأكيد لكن احتمال اللجوء لأسلحة دمار شامل بحق مدنيين يتجاوز حدا جديدا على صعيد القوانين الدولية ويغير قواعد اللعبة".
وتابع أوباما "قلت سرا وعلنا أنه إذا استخدمت الحكومة السورية أسلحة كيميائية فإن هذا الأمر سيتجاوز خطا من شأنه تغيير معادلتي وكيفية تعامل الولايات المتحدة مع الملف". وقال أيضا "أعتقد أنه بالنسبة إلينا جميعا، ليس فقط الولايات المتحدة بل العالم أجمع، علينا أن نقر بأننا لا نستطيع البقاء مكتوفي الأيدي والسماح باستخدام منهجي لأسلحة مثل الأسلحة الكيميائية ضد سكان مدنيين، إذا أنه ملف سنركز اهتمامنا عليه". واعتبر أيضا أن "استخدام أسلحة كيميائية والخطر الذي يمثله هذا الأمر للمجتمع الدولي وجيران سوريا وإمكان أن تقع هذه الأسلحة في أيدي إرهابيين، كل ذلك يضفي طابعا ملحا على ما هو أصلا مشكلة إنسانية وأمنية كبيرة في المنطقة".