محلل سياسي: التعامل المصري مع الخارج حمل بعض الارتباك
عبدالمنعم سعيد
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمحلل السياسي، إن هناك قضايا حساسة يجب التعامل مع تناقضاتها، موضحا أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع أمريكا هو محاولة فهم دونالد ترامب، وأيضا أن تقرر مصر إلى أين يمكن أن نسير في التعاون.
وأكد، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "هنا العاصمة" المذاع على فضائية "CBC"، أنه خلال العام الماضي كان هناك قدرا غير قليل من العون الأجنبي ورد إلى مصر بأشكال كثيرة، من بينها دعم صندوق النقد الدولي، موضحا أن قدرة مصر على التعامل مع الإعلام الدولي وشرح سياساتنا الخارجية بالعالم أعاد جزءا من مكانة مصر.
ورأى سعيد أن التعامل المصري الخارجي خلال العام الجاري حمل بعض الارتباك، وأن هناك مشهدان يسلطان الضوء على العلاقات المصرية السعودية الأول هو زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى مصر والاحتفاء به، أما المشهد الثاني فهو توقف توريد البترول من السعودية عبر شركة "أرامكو".
وتابع المحلل السياسي، أنه لا يعتقد أن لمصر مشكلات في السياسة الخارجية باستثناء قطر، مشيرا إلى أنه يرى سوريا واليمن والتخوف من التعاون المحتمل مع إيران هو سبب تراجع العلاقات المصرية الخليجية.
وأردف الكاتب أنه في رأيه هناك أربع علاقات بالغة الأهمية، وهي مع كل من أمريكا والسعودية وإثيوبيا وإسرائيل، مشددا على أن الخلافات بين مصر وأي دولة جزء طبيعي وأن دخول مصر لمجلس الأمن هو حق طبيعي يناسب مستوى ومكانة القاهرة.
واستكمل قوله: "اتصال ترامب بخصوص مشروع قرار مجلس الأمن حول وقف المستوطنات خلق فرصة للتفاوض ليس هناك علاقات سياسية مع أي دولة تصل لطريق مسدود، والمشهد مع إثيوبيا يشبه العلاقات مع السعودية كان فيها حميمية ثم تحولت والدولة لديها مشكلة في سياساتها الخارجية وهي أنها لا تجد العون الكافي من المجتمع المدني".