أحمد مجدى: استقلت من حزب «الكنبة» بفضل حكم «الجماعة».. عاش الرئيس محمد مرسى
حين قامت الثورة، حصدت أرواح الشهداء وبينهم ابن خالته، وعندما جاءت ذكراها لم يتحرك، وبعد وصول الإخوان للحكم أصبح ثائرا. وكثير من الشباب توجهوا إلى ميدان التحرير خلال أيام الثورة الـ18، فيما كان أول دخول لأحمد مجدى ساحة الميدان مع صبيحة يوم 25 يناير 2013.
«لما يبقى عندنا رئيس والناس تموت زى زمان والشهداء عددهم بيزيد ساعتها لازم اتحرك».. هكذا يبرر الشاب العشرينى أسباب انتقاله من «حزب الكنبة» إلى «صفوف الثوار»، ولا ينفى «مجدى» أنه كان متعاطفا مع الثورة منذ بدايتها لكنه لم يتح له النزول إلى الشارع طيلة عامين كاملين، فعشية الثورة كان أحمد منهمكا فى العمل غير مبال بما يجرى فى الميادين، معتبرا أن العمل أهم، ورغم استشهاد ابن خالته فى جمعة الغضب فإن انشغاله بأمور العزاء منعه من التواصل مع المتظاهرين.
فى معظم الفعاليات الثورية التى تمت فى ظل حكم المجلس العسكرى كان ابن حى المطرية مغتربا فى السعودية، قبل أن يعود فى يونيو 2012: «ساعتها قررت أدى صوتى لحمدين صباحى وكنت باحذر الناس م الإخوان طول عمرى أسمع إنهم كدابين ومنظر ع الفاضى»، لذا امتنع عن التصويت فى مرحلة الإعادة، عام كامل لا يجد خريج التجارة عملا يناسبه لذلك فمستقره الدائم فى محل والده للأدوات الصحية، الأمر الذى جعله يفحص فيما سماه سببا لكره الإخوان: «كل حاجة غالية البضاعة اللى كانت بقرش بقت بخمسة.. وقالوا 100 يوم والبلد هتبقى كويسة والدنيا بتسوء كل يوم عن التانى».
يسكت «أحمد» برهة قبل أن يكمل ساخرا «ربنا ورّانا الإخوان على حقيقتهم.. وبصراحة حكمهم لينا كشفهم، لازم يحطوا ده فى كتاب إنجازات مرسى، ويأكدوا أنه أول رئيس يكرّه المصريين فى فصيله السياسى».. مليونيات عديدة ضد حكم الإخوان شارك فيها الشاب العشرينى على رأسها أحداث الاتحادية التى يعتبرها توثيقا لوجهة نظره فى حكم د.مرسى: «لما الناس تقتل فى بعضها قدام بيت الريس ومحسش بوجوده يبقى الكلام اللى بيتقال عليه صح ويبقى مكتب الإرشاد فعلا هو اللى بيدير البلد»، يتمنى «مجدى» أن يجد رئيسا يعى أنه خادم للشعب لا أن يخرج متعاليا عليه كما يصف بأسى خطاب «مرسى»: «دايما يحسسنا إن الدنيا وردى وكأننا عايشين فى دولة تانية.. يبقى لازم ننزل نثور ضده».