مبادرة شبابية لإعادة بناء البيوت القديمة فى قرية المعابدة
متطوعون فى مبادرة تسقيف بيوت الفقراء فى المعابدة
تعدّوا مرحلة الفقر، يعيشون فى بيوت قديمة مهترئة بلا أسقف، أكل عليها الدهر وشرب، لا سبيل لإنقاذهم من هذه الحياة سوى المبادرات الخيرية التى حولت منازلهم إلى مأوى يحميهم من البرد القارس، هذا ما فعله مجموعة من الشباب للأسر الفقيرة بقرى الشنابلة المعابدة وعزبة العوامة، فى أسيوط، يقول أيمن عطية، أحد شباب قرية المعابدة ورئيس جمعية الوحدة الخيرية لتنمية المجتمع: «بنعمل حملة بسيطة للناس اللى ما عندهمش مأوى، الناس اللى عايشة فى وسطنا بس ما عندهمش سكن يحميهم، أو بيوتهم قديمة وهتقع، بنشيل البيوت دى ونعمل لهم بيوت جديدة بأسقف عشان تحميهم من البرد».
قام فريق العمل بتركيب 55 سقفاً فى قرية المعابدة فقط، عبارة عن ألواح خشبية وفوقها خرسانات، وتولى تلك المهمة ياسر سامى، بعد عملية بحث طويل عن البيوت الفقيرة: «فيه ناس حالهم أصعب، ما عندهمش بيوت خالص، وفيه عايشين فى بيوت كلها بوص ويناموا على الأرض، من غير سراير والحمام من غير سقف». جميع العاملين فى تركيب الأسقف هم شباب متطوعون من جامعة أسيوط، والأموال التى تم إنفاقها كانت من التبرعات، وحسب «عطية»، فإن أهالى قرية المعابدة تبرعوا بـ70% من هذه التبرعات.
بناء بيت لمطلقة مسنة، وآخر لمسن تعدى الـ60 عاماً من عمره، وثالث لأسرة المسئول عنها مريض وعاجز عن العمل، ورابع أرملة معها أربعة أولاد: «دى بعض نماذج من الحالات اللى بنينا لها بيوت وبنحاول نوصل لها ميَّه وكهربا، الناس غلابة جداً وفرحوا لأنهم من غير المبادرة دى كان زمانهم قاعدين بلا مأوى».