استعادة الدور الدولى: مساندة ليبيا فى حربها ضد الإرهاب.. وتعزيز العلاقات مع الدول العربية وأوروبا
الرئيس «السيسى» خلال لقائه رئيس مجلس النواب الليبى
اهتم التقرير نصف السنوى لحكومة المهندس شريف إسماعيل، بتعزيز محور «دور رائد لمصر على الصعيد الدولى»، الذى يهدف لاستمرار الجهود المبذولة لاستعادة ريادة مصر الإقليمية والاستمرار فى بناء علاقات خارجية تقوم على التعاون والاحترام المتبادل والانفتاح على الجميع، بحيث تعود مصر قِبلة للدول الأفريقية والعربية، وذلك من خلال عدد من الركائز الأساسية، من بينها تعزيز العلاقات العربية، ودعم الاستقرار فى المنطقة، والحفاظ على وحدة الأراضى الليبية وسلامتها الإقليمية وسيادتها على كامل ترابها الوطنى، وتعزيز العلاقات مع دول أمريكا الشمالية، والاتحاد الأوروبى، ودول أمريكا اللاتينية، والاهتمام بالتعاون مع الدول الآسيوية.
حصار التنظيمات المتطرفة فى دول الجوار.. والحفاظ على الأمن المائى مع السودان.. و7 جامعات مصرية ضمن أفضل 1000 جامعة فى العالم
وتعكف الحكومة على تنفيذ عدد من البرامج، من بينها 8 برامج لتعزيز العلاقات العربية، و6 لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية والتعامل مع ملف حوض النيل، وبرنامجان لتعزيز العلاقات مع دول أمريكا الشمالية، و21 برنامجاً و27 مشروعاً لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبى، و8 اتفاقيات و3 مشروعات لتعزيز التعاون مع الدول الآسيوية. وأوضح التقرير أن الحكومة تنفذ عدداً من البرامج والمشروعات الممولة من الاتحاد الأوروبى من بينها زيادة التحاق الأطفال بالعملية التعليمة، وتوفير فرص تعليمية لذوى الاحتياجات الخاصة منهم، وتحسين مستويات الصحة وجودة مياه الرى، وتقليل نسبة الفقر وخلق فرص عمل، ومكافحة أزمة الطاقة ودعمها. وكشف مؤشر الأداء الخاص بدور مصر على الصعيد الدولى، أن عدد الجامعات المصرية ضمن أفضل 1000 جامعة على مستوى العالم وصل إلى 7 جامعات خلال عام 2015/2016 مقابل جامعتين فقط خلال عام 2014/2015، بينما وصل حجم الصادرات للدول العربية فى النصف الأول من عام 2016 إلى 3.1 مقابل 2.6 مليار دولار خلال عام 2014/2015، كما تطرق التقرير لأبرز ما تحقق بخصوص برنامج «دور رائد لمصر على الصعيد الدولى»، الذى تشرف عليه وزارة الخارجية، حيث تعكف الحكومة على استمرار التنسيق والتعاون مع دول الخليج واليمن فيما يتعلق بالقضايا الدولية الإقليمية، ومن بينها مكافحة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابع تمويلهما، والتعاون مع الدول العربية والأفريقية فى مجالَى التعدين والبترول، والعمل على تقديم حل سياسى للأزمة السورية. كما تخطط وزارة الخارجية لتنفيذ 3 برامج و3 مشروعات ممولة من جانب الوكالة الفرنسية فى قطاعات النقل والطاقة والمشروعات الصغيرة والبيئة، ودعم البنية الأساسية، وأهمها الصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء، منها 4 مشروعات ممولة من إيطاليا فى الصناعة اليدوية والزراعة العضوية والتدريب المهنى بإجمالى 14.9 مليون جنيه و577 مليون يورو، بالإضافة للتعاون الأوروبى فى دعم قطاع الصحة بإجمالى 110 ملايين يورو، و10 برامج لتأمين الحدود المصرية ودعم الاستقرار، وتفعيل دور اللجان المشتركة فى المجالات المختلفة واستحداث آليات جديدة للتشاور، كما وصل عدد المبتعثين للخارج خلال عام 2015/2016 إلى 1000 مبتعث.
كما شمل محور «دور رائد لمصر على الصعيد الدولى» 10 برامج لتأمين الحدود المصرية ودعم الاستقرار، بهدف تجفيف منابع الإرهاب ومواجهته بالفكر قبل الفعل، وتجديد الخطاب الدينى والتعريف بصحيح الدين، ومساندة الدولة الليبية فى حربها ضد الإرهاب ومساعدتها لتجفيف منابع التمويل فى الداخل والخارج ودعم الجيش الوطنى الليبى. وشمل أبرز ما جاء ببرنامج تأمين الحدود، الحفاظ على وحدة الأراضى الليبية وسلامتها الإقليمية وسيادتها على كامل ترابها الوطنى، وتأمين الحدود المصرية، والحد من تدفق العناصر الإرهابية المتطرفة، وحصار التنظيمات الإرهابية وتقليل نفوذها تدريجياً فى دول الجوار وعلى رأسها ليبيا، ودعم الاستقرار السياسى والاقتصادى والاجتماعى، ودعم وحدة أراضى الجوار وسلامتها خاصة ليبيا، ودعم التيارات السياسية المعتدلة فى دول الجوار، ما يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار، وتقديم الدعم للمؤسسات الفنية لبناء الدولة، والحافظ على المصالح الحيوية، وأهمها الأمن المائى مع كل من السودان وجنوب السودان، وتنمية التعاون الاقتصادى مع دول الجوار بما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد المصرى، وتوظيف القوة النعامة لمصر فى محاربة الفكر المتطرف فى إطار الحرب المصرية الشاملة على الإرهاب، وتجديد الخطاب الدينى، واستعادة الدور الريادى المصرى فى أفريقيا.