تقرير فلسطيني: لا يوجد أعياد لعمال الأنفاق بين مصر وغزة ومعدلات البطالة تزداد بينهم
حتى في يومهم العالمي توجهوا للعمل في باطن الأرض على الحدود بين قطاع غزة ومصر من أجل توفير لقمة العيش لأسرهم، ويوما بعد يوم تتزايد أعداد العمال المنضمين لجيش البطالة في غزة؛ في ظل تراجع العمل بالأنفاق الأرضية واستمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وهدم الأنفاق من قبل.. جاء ذلك في تقرير لصحيفة "الرسالة" الإلكترونية التابعة لحركة حماس عن حالة العاملين بالأنفاق الواصلة بين مصر وقطاع غزة.
وبحسب الصحيفة، فإن حياة العمال الفلسطينيين بغزة تحولت إلى جحيم بعدما فقدوا أعمالهم في الأراضي المحتلة عقب اندلاع انتفاضة الأقصى في عام 2000. وزادت آلام العمال بعدما شددت السلطات الإسرائيلية الحصار المفروض على القطاع الساحلي في صيف عام 2007، وقيام قوات مصرية بهدم وإغراق الأنفاق.
وتنقل الصحيفة عن "أبو زياد"، أحد العاملين بالأنفاق قوله، قبل أن يقفز في باطن الأرض: "عن أي عيد تتحدث؛ في العيد الإنسان يوفر لأسرته كل ما تحتاج لكن بالنسبة لي فإذا لم أعمل لن يجد أطفالي الطعام". ويعيل أبو زياد أسرة مكونة من تسعة أفراد وهو في العقد الثالث من العمر وكان يعمل في قطاع البناء منذ صغره.
ويقول رفاق "أبو زياد" إن صاحب النفق هدد من يتغيب بإنهاء عمله.[FirstQuote]
وقال بهاء وهو شاب مقبل على الزواج "أحصل على مقابل 12 ساعة عمل في باطن الأرض.. ويوم أعمل وعشرة لأ"، وبهاء "25 عاما" يقوم بنقل حوالي مئة طن من الاسمنت يوميا مع ثمانية أفراد في نفق يمتد لـ400 متر بين غزة ومصر.
وخلال العام الماضي، عاد حوالي 30 ألف عامل للعمل في قطاع البناء بأجور زهيدة إثر تدفق المواد الإنشائية والصناعية عبر الأنفاق التي يكافحها الجيش المصري.
ونقلت الصحيفة عن النقابي "سامي العمصي"، رئيس الاتحاد العام لعمال فلسطين: "إن العمال يعانون من أوضاع مؤلمة وقاسية بفعل الحظر المفروض على مواد الصناعة والبناء من قبل الاحتلال".
وأضاف "العمصي": "كثير من العمال تحولوا إلى باعة جائلين وأسهم تعتمد على المساعدات الإغاثية التي تقدمها الحكومة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين أونروا".
ودعا "العمصي" إلى ضرورة العمل من أجل رفع الظلم عن العمل الفلسطيني من خلال إجبار الاحتلال على فتح المعابر بشكل كامل ومتواصل وإقامة معبر تجاري بين مصر وغزة.
واستقطبت الأنفاق الأرضية شريحة العمال العريضة في قطاع غزة، وبعضهم فقد حياته أو بعض أطرافه من أجل توفير قوت يومهم.