أحزاب وتيارات إسلامية تتبرأ من التظاهر أمام «الأمن الوطنى»
أبدت أحزاب وحركات إسلامية رفضها التظاهر أمام مقر الأمن الوطنى بمدينة نصر، التى خرجت مساء أمس الأول، ضد سياسات الجهاز التى يتبعها فى التعامل مع الإسلاميين، وقال التيار السلفى العام إن الفترة الراهنة تحتاج إلى الهدوء والعمل ونبذ العنف، فيما اعتبر حزب النور السلفى التواصل مع السلطات التنفيذية أفضل الوسائل للتعبير عن تلك القضايا.
وقال كامل عبدالجواد، المتحدث الرسمى للتيار السلفى، عضو الهيئة العليا لحزب «الوطن»: إن ما حدث أمام مقر الأمن الوطنى مرفوض فلا فائدة منه، وليست هناك أدلة ظاهرة أو أحداث مؤكدة على استخدام جهاز الأمن الوطنى نفس الأساليب القديمة التى كان يتبعها أمن الدولة، وأن الأمر لا يتعدى مجرد أخبار تناقلها بعض الشباب على صفحات التواصل الاجتماعى، لافتاً إلى أن التيار السلفى العام اتصل بمؤسسة الرئاسة وبعض الأشخاص الذين نُسبت إليهم بعض تلك الأقاويل، ونفوا فيها بشكل قاطع صحة ما نُشر على لسانهم. كما أن التيار السلفى العام أعلن رفضه المشاركة فى هذه التظاهرات فى بيان سابق له.
من جانبه، قال جلال مرة، أمين «النور»، إن هناك طرقاً ووسائل أخرى أفضل للتعامل مع تلك القضايا غير التظاهر والعنف، منها التواصل مع السلطات التنفيذية أو رئيس الجمهورية، مشدداً على رفض «النور» أية ممارسات فيها تعدٍ على حرية المواطنين، أو عودة لممارسات النظام السابق.
وقال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، إن الحزب والجماعة لم يشاركا فى التظاهر أمام «الأمن الوطنى»، ولم يدعيا إليه، مشيراً إلى أن التيار الإسلامى العام، الذى يرأسه الدكتور حسام البخارى، هو الداعى للتظاهرة والمنظم لها.
وأشار ممدوح إسماعيل، محامى الجماعات الإسلامية، إلى أن التظاهر أمام الأمن الوطنى أكد أن هناك مشكلة حقيقية فى التفاهم بين الإسلاميين، الأمر الذى يؤدى إلى تحزب كل فريق لرأيه، ويُحدث مشاكل كثيرة بينهم، ما يستدعى فتح حوار دائم بين كل التيارات الإسلامية، ليتفهم كل طرف حجة الآخر.