«موسى»: الأسطول البحرى الجنوبى قوة ضاربة لحماية أمن مصر
السيسى يرفع علم مصر على الميسترال
قال الدكتور اللواء طلعت موسى، مستشار «أكاديمية ناصر العسكرية»، مسئول كرسى الاستراتيجيات بالأكاديمية، إن انضمام حاملتَى «الميسترال» والفرقاطة والغواصة الألمانية ولنشات الصواريخ الجديدة إلى الأسطول الجنوبى، رفع قدرات رجال القوات البحرية والجوية، نظراً لما لها من تكتيكات تكنولوجية حديثة ومتطورة.
مستشار «أكاديمية ناصر»: «الميسترال» ساهمت فى تدعيم قدرات القوات البحرية والجوية وعززت قدرتهما على تنفيذ مهام مشتركة
وأضاف «موسى» لـ«الوطن» أن «إنشاء الأسطول الجنوبى يدخل فى سياق تطوير القوات البحرية، كما يأتى فى إطار تطوير منظومة القوات المسلحة، وخصوصاً القوات البحرية والجوية والدفاع الجوى»، مشيراً إلى أن «تطوير القوات البحرية يمثل أهمية كبيرة لحماية شواطئ مصر التى تمتد إلى مسافة 1000 كيلومتر على البحر المتوسط، و1200 كم على البحر الأحمر، ويأتى هذا فى إطار الحفاظ على الأمن القومى المصرى بالتزامن مع النهضة التنموية الشاملة التى تشهدها مصر فى الفترة الحالية ولحماية الأهداف الاستراتيجية.
وأوضح «موسى» أنه «طبقاً للتطوير الذى تشهده القوات البحرية حالياً بعد تسلم حاملتَى الميسترال جمال عبدالناصر وأنور السادات، فضلاً عن وجود الفرقاطة فريم وطائرات الرافال فرنسية الصنع والغواصة الألمانية 209 والتى تم التعاقد على 4 منها ولنش الصواريخ أحمد فاضل.. كل هذه العناصر تُعد إضافة كبيرة للقوة البحرية المصرية، خصوصاً أن مصر تُعتبر أول دولة تمتلك حاملة مروحيات فى الشرق الأوسط، ولا نغفل هنا أن ترتيبنا هو الـ12 كقوة عسكرية عالمية بين جميع دول العالم».
وأشار مستشار «أكاديمية ناصر» إلى أن «هذه القوة البحرية الضاربة تُعد أمراً ضرورياً فى ظل تغيرات المناخ السياسى التى تشهدها المنطقة، حيث إن هذه القوة جاهزة للقيام بالعديد من المهام لتدعيم وحماية الأمن القومى المصرى مثل حماية المضايق البحرية فى باب المندب، والقضاء على أعمال القرصنة البحرية وحماية وتأمين خطوط المواصلات، فضلاً عن سهولة عمليات البحث والإنقاذ حال وقوع حوادث غرق أو حدوث كوارث بحرية، مع إمكانية القيام بعمليات البحث والإنقاذ لمساعدة الدول العربية والشقيقة».
وعن مزايا وجود «الميسترال» لخدمة المنطقتين الجنوبية والشرقية فى القوات المسلحة، قال «موسى» إنها «ساهمت فى تدعيم قدرات القوات البحرية والجوية وتعزيز قدراتها على القيام بمهام مشتركة، وأدت إلى ارتفاع القدرات القتالية للقوات البحرية المصرية، حيث إن العديد من الفرق التدريبية المصرية سافرت للتدريب عليها فى فرنسا»، موضحاً أن «الميسترال يوجد بها مركز قيادة يمكنه أن يشترك مع عدة دول، ولديها القدرة على القيام بعمليات الإبرار البحرى، إذ يمكن أن تحمل أكثر من 40 دبابة أو 50 عربة مدرعة حاملة جنود ليتم إبرارها على شواطئ المدن الساحلية التى قد تتمركز بها العناصر الإرهابية، مع إمكانية معاونة هذه القوة البرمائية بالقوات الجوية التى تحملها، حيث يوجد على متنها 24 طائرة هليكوبتر، تستطيع أن تقدم المعاونة الجوية للقوات التى تم إنزالها على البر».
وشدد «موسى» على أن «مصر دولة مركزية بحكم موقعها الجغرافى، والأمن القومى المصرى يمتد إلى حيث تصل إمكانيات وقدرات وعلاقات الدولة مع الدول الأخرى»، لافتاً إلى أن «أمن البلاد يخرج عن نطاق حدودها الجغرافية، حيث يمتد شرقاً من جبال زاكروس فى إيران وغرباً حتى مضيق جبل طارق، وشمالاً حتى الدول الأوروبية المشاطئة للبحر المتوسط، وجنوباً حتى مضيق باب المندب ودول منابع نهر النيل، وبالتالى فإن تأمين البلاد يجب أن يتم على هذه المسافات البعيدة فى إطار حماية أمن مصر القومى».
السيسى يرفع علم مصر على الميسترال