"مطالبنا في يوم عيدنا".. مبادرة ببورسعيد لحماية حقوق عمال المصانع
دعا محمد خضير، رئيس مركز العدالة للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إلى تطبيق مبادرة "مطالبنا.. في يوم عيدنا" لحماية حقوق عمال مصانع الاستثمار في بورسعيد، وأوضح أن الانطباع عن العمل المؤقت بهذه المصانع دون المستوى اجتماعيا ويعني العبودية لصاحب العمل، بحسب قوله.
وقال إنه "يجب الحفاظ على فرصة العمل القائمة في مصانع الاستثمار ونحن نبحث للشباب عن فرص عمل جديدة"، مشيرا أن منطقة الاستثمار تستوعب الآلاف من فرص العمل، إلا أن نظرة المجتمع ومعظم العاملين بها قد ترتبت عليها نتيجة خطيرة؛ وهي هروب معظم شباب بورسعيد من العمل بالمصانع حتى انتشرت بسبب ذلك المقولة الشهيرة بأن "شباب بورسعيد مش بتاع شغل".
وأكد أن هذه المصانع تعاني من مشكلات تشريعية تتعلق بقانون العمل وغياب التوازن في العلاقة بين العامل وصاحب العمل، ومشكلات قانونية مثل التأمينات والأجور والعقود المؤقتة ولائحة الجزاءات, ومشكلات أدبية واجتماعية مثل أسلوب تعامل الإدارة مع العاملين الذي يُعد انعكاسا لنظرة صاحب العمل أو من يمثله للعامل التي تكونت عبر سنوات طويلة بمساعدة المسؤولين له بحجة أنه يوفر الآلاف من فرص العمل للشباب الذين لابديل لهم، مما يشعر العامل بعدم الاستقرار في العمل.
ودعا خضير القوى السياسية والشعبية للاتحاد من أجل حل هذه المشكلات.
ويكمل خضير: "رغم كل هذه المشكلات فلابد أن نعترف بوجود مزايا عديدة قد تكون غير محسوسة للبعض ولن يشعر المجتمع البورسعيدي بقيمتها إلا إذا فقدها؛ منها استيعاب عمالة كثيفة وهو ما يعني توفير فرص عمل لعدد كبير من الشباب في ظل انعدام فرص عمل حقيقية دائمة أو مؤقتة داخل بورسعيد وارتفاع العائد من العمل في الاستثمار مقارنة ببعض الأعمال الأخرى في ظل حالة الركود التي تعاني منها البلاد حاليا".