نفق الموت «السلام سابقاً»: من البلطجة والسرقات لـ«كلاب الشوارع»
نفق «السلام» يعانى من الإهمال
نفق مشاة رئيسى يعبر من خلاله يومياً أهالى مدينة السلام، يمتد تحت الكوبرى الدائرى لنحو 100 متر، برغم حيويته وأهميته ظل على مدار أعوام طويلة يعانى من الإهمال سواء على مستوى الإضاءة أو منظره العام، زاد على الإهمال ممارسات البلطجة والسرقات التى انتشرت مؤخراً، لتتهدد معها سلامة الأهالى.
نائب رئيس الحى: الأهالى «بيرموا مخلفاتهم هناك»
«واحد جه يعدى النفق من 5 شهور، ثبته بلطجى ولما الراجل اعترض قتله بسكينة فى وقتها ومات».. واقعة بشعة يرويها بعض الأهالى الذين يسكنون بالقرب من النفق، «فوزى أحمد» أحد الذين يستخدمون النفق ذهاباً وإياباً من وإلى ورشته، معتبراً فى كل مرة أنها قد تكون الأخيرة، ما لم يتخذ حذره جيداً سواء من «الحرامية» أو «البلطجية» أو حتى «الكلاب الضالة» التى انتشرت فى المكان بصورة كبيرة: «مفيش حد يعدى النفق إلا لما تحصل له مصيبة، لو متعرضش للسرقة والتثبيت من البلطجية اللى بيقفوا فيه بالليل، تهبشه الكلاب وتعضه والعكس».. رحلة «نفق الموت»، حسبما يسميه الأهالى، التى يتخذها النجار الأربعينى، كل يوم، يخفق قلبه فرحاً عند الوصول إلى نهاية النفق بسلام: «بنضطر نمشى من النفق لأنه الوحيد فى المنطقة اللى يعدى للناحية التانية من المدينة، اشتكينا كتير من النفق ومفيش أى تطوير فيه ولا أمان».
«هناء عبداللطيف»، من أهالى مدينة السلام، تعيش المأساة بصورة دورية أيضاً: «بقى لنا سنتين على الحال ده، وللأسف مفيش بديل، أى حد عايز يطلع على الطريق الرئيسى لازم يعدى النفق، وكل اللى معدى عليه لازم يقول الشهادتين». معاناة الأهالى بسبب النفق اعتبرها جهاز المدينة جزءاً من ممارسات السكان أنفسهم، بحسب محمود عبدالظاهر، نائب رئيس حى مدينة السلام، مضيفاً أنه سيتم انتداب استشارى لإبداء الرأى، إذا كان نفق السلام يحتاج إلى تطوير شامل أم لا، وأوضح: «تخلصنا أكتر من مرة من الزبالة اللى فى النفق عشان نمنع تجمع الكلاب المسعورة، لكن الأهالى جزء من الأزمة لأنهم بيرموا مخلفاتهم هناك، وبالنسبة لأعمال التطوير دائماً إيدينا فيها، وأعمال البلطجة سنواجهها».