شهود: المواجهات بين الشرطة والمسلحين استمرت 40 دقيقة
صورة أرشيفية
خلال 40 دقيقة كاملة، تحول حى المساعيد بالعريش إلى قطعة من الجحيم، حسبما اتفق كل شهود العيان الذين جمعت «الوطن» رواياتهم عن الهجوم الإرهابى على كمينى المطافئ وجلبانة. وقالت إحدى السيدات، مقيمة فى محيط كمين المطافئ: «فى السادسة والنصف صباحاً سمعت أصوات إطلاق نيران من مكان بعيد، فأبعدت أبنائى عن الغرفة المقابلة لطريق الكمين». وأضافت: «وقفنا قُرب الباب الرئيسى للشقة، خوفاً من الرصاص، وبعد 3 دقائق، سمعنا صوت انفجار عنيف يهز المكان، ومع مرور 5 دقائق أخرى سمعنا أصوات تكبيرات، فنظرت من النافذة، وعندها رأيت أكثر من 20 مسلحاً يستقلون سيارة تايلاندى نصف نقل، يهاجمون الكمين بعنف من جميع الاتجاهات، وعندما حاولت سيارة إسعاف الاقتراب، تعرّضت لإطلاق نيران».
سيدة: الإرهابيون أطلقوا النار على «الإسعاف» و«شاهد»: هاجموا الكمين من الجهات الأربع
وبعد 45 دقيقة كاملة، بدأت التعزيزات الأمنية فى الوصول إلى الموقع، وتبادلت إطلاق النار مع المجموعات المسلحة، ثم أجبرتها على الفرار باتجاه البحر، وبينها سيارة دفع رباعى كروز، اختفت بين البنايات القريبة، وعلى متنها شخص طويل القامة، يحمل سلاحاً آلياً ومسدساً، وكاميرا صغيرة، استخدمها لتصوير الهجوم. شاهد عيان آخر، قال لـ«الوطن» إنه شاهد سيارة جمع القمامة أثناء توجّهها إلى الكمين من الطريق الشمالى القريب من شارع البحر، وبعد دقيقتين انفجرت السيارة المفخخة فى الحاجز الأول للكمين، ثم أطلقت قوات الأمن النار باتجاه مجموعة مسلحة، بعدما خرجت من مخبئها لتُحاصر الكمين من الاتجاهات الأربعة، وأطلقت قذيفة «آر بى جى» على إحدى المدرعات. وخلال 15 دقيقة، حسب شاهد العيان، تم تدمير مبنى الكمين بالكامل، وقتل قناص الشرطة بعد نجاحه فى قتل 3 عناصر إرهابية، موضحاً أن «3 مسلحين وقفوا على طريق المساعيد - العريش الشرقى لمنع الإسعاف من الاقتراب».
وأشار شاهد عيان إلى أن «المجموعة المسلحة هاجمت الكمين من الجهات الأربع، وكانت تستقل دراجات نارية و3 سيارات نصف نقل وكروز وتايلاندى»، موضحاً «وضعوا الدراجات بجوار منطقة منخفضة، ثم أحاطوا الكمين من جميع الجهات، قبل أن تنفجر سيارة القمامة، وبدأت فى التقدم ببطء من مسافة بعيدة، ونجح أحد الجنود فى قتل 6 مهاجمين، قبل أن يتمكنوا من قتله ببندقية قنص».