طلاب الثانوية خائفون من «البوكليت» ومدرسون يحذرون من سلبيات النظام
صورة أرشيفية
جدل كبير أثاره النظام الجديد لامتحانات الثانوية العامة «البوكليت»، والذى يتلخص مضمونه فى عملية دمج ورق الإجابة وأسئلة الامتحان فى كراسة واحدة، كما تباينت آراء الطلاب بين مؤيد ومعارض له. وأبدى المدرسون، لا سيما مدرسى المواد العلمية، رضاهم عن «البوكليت» بشكل عام، مع تحفظهم على بعض الأمور التى يرون ضرورة مراعاتها فيه.
«عائشة»: لا يتناسب مع المستويات المتفاوتة للطلاب
أندرو أسامة، طالب بالصف الثالث الثانوى «علمى رياضة»، لا يرى مشكلة فى تطبيق «البوكليت» ويعتبر أن به عدة مميزات، ويقول: «البوكليت خلصنا من أكبر 3 مشاكل فى الثانوية، وهى التعبير والبراجراف والترجمة، وغير كده الامتحان هيكون معظمه اختر من متعدد وصح وغلط والباقى أسئلة مقالية معتمدة على الفهم مش الحفظ، والوقت مش هيكون ضيق، بالعكس هيكون مناسب جداً».
وترى «لافينيا موريس»، طالبة فى قسم الأدبى بمدرسة كلية البنات القبطية، أن نظام الامتحانات الجديد له إيجابيات وسلبيات، وقالت إنه سيساعدها على توفير الوقت الذى كانت تهدره فى نقل السؤال لورقة الإجابة، فى حين ترى أن أهم السلبيات تتمثل فى عدم قدرتها على تصحيح الأخطاء التى قد تقع أثناء الكتابة أو الحل نظراً لتحديد أماكن الإجابات مسبقاً، وتضيف: «متعودة دايماً أشطب لو كانت الإجابة اللى كتبتها غلط، واكتب إجابة غيرها، خاصة إن كراسة الإجابة بتكون كبيرة وبتساعدنى، ومش عارفة هعمل إيه فى الموضوع ده لما تبقى الإجابة فى نفس الورقة». أما «ديفيد عماد»، طالب قسم «علمى علوم»، فأبدى رفضه التام للنظام الجديد، وقال إن تقييد الطالب بمساحة معينة للإجابة سيزيد توتره داخل اللجنة، فضلاً عن رفضه لما تردد على أسماعه من عدم وجود أسئلة اختيارية فى «البوكليت»، وأضاف: «هما بيقولوا إن النظام ده هيقلل الغش، بس طبعاً ده مش هيحصل، وبالعكس كده الغش هيكون أسهل بكتير جداً وهيبقى صعب يسيطروا عليه». ويقول كريم اللحيمى طالب «علمى علوم» إن النظام الجديد به عدد كبير من السلبيات أهمها أن أسئلة الاختيار من المتعدد والصواب والخطأ لا تناسبه، فهو يفضل الأسئلة المقالية لأنها تمكنه من جمع عدد أكبر من الدرجات.
ويرى «وجدى داود»، مدرس فيزياء، أن نظام «البوكليت» يصب فى مصلحة الطالب لأنه يقلل من نسبة الغش التى تحدث داخل اللجان الامتحانية، مشيراً إلى أنه سيساعد فى الحد من ظاهرة تسريب الامتحانات التى انتشرت بشكل كبير خلال الأعوام الماضية.
ويؤكد «داود» على ضرورة تدريب الطلاب على النظام الجديد خلال هذه الفترة وقبل بدء الامتحانات، على أن يكون ذلك عن طريق توفير نماذج امتحانات شبيهة بامتحانات آخر العام. وأضاف: «الطالب لما هيبدأ يتعود على الإجابة وفق النظام الجديد هيتغلب على مخاوفه، خاصة أن كل طالب فى البداية بيكون خايف من أى نظام جديد».
ويشير «داود» إلى أن فكرة المساحة المحددة للإجابة قد تسبب بعض المخاوف للطلبة، خاصة فيما يخص المسائل الحسابية، التى يمكن التغلب عليها، حسب «داود»، ويضيف «إما أن يسمحوا للطالب باصطحاب ورقة بيضاء معه إلى اللجنة يدون عليها بعض الملاحظات، أو أن يقوم الطالب المتردد فى إجابة معينة بكتابتها أولاً بقلم رصاص، وبعد التأكد من صحة الإجابة يقوم بتحبيرها بالقلم الجاف أو يمسحها فى حالة إن كانت الإجابة خاطئة».
وتقول «عائشة عبدالستار»، مدرسة أحياء، إن نظام «البوكليت» لا يتناسب مع المستويات المتفاوتة للطلاب، فقد يكون مناسباً للطالب متوسط المستوى، بينما لا يتوافق مع مستوى الطالب المتميز الذى يحتاج مساحات كبيرة للإجابة، وهو ما لن يوفره نظام الامتحانات الجديد، حسبما أشارت «عائشة»، وتضيف: «أسئلة الأحياء المقالية تحتاج استفاضة فى الإجابات، إضافة لسؤال الرسم، عكس أسئلة الاختيار من متعدد وصحح الخطأ، فهى لن تتأثر لأنها لا تحتاج إلى أى مساحة».
نموذج من امتحان «البوكليت»