أحزاب إسلامية ترفض مشروع قانون يجرم تحريم تهنئة المسيحيين.. ويطالبون بعرضه على الأزهر
رفضت أحزاب النور السلفى، والبناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية، والوطن السلفى، مشروع القانون الذى أعده تيار الاستقلال الذى يتكون من 30 حزباً مدنياً داخل مجلس الشورى، بتجريم الدعوة إلى منع تهنئة الأقباط فى أعيادهم وتجريم الفتاوى التى تؤدى إلى إثارة الفتنة الطائفية، وطالبت بعرضه على الأزهر.
وأكد أسامة فكرى، عضو اللجنة التشريعية بمجلس الشورى عن حزب النور، رفضه لمشروع القانون الذى يجرم عدم تهنئة المسيحيين فى أعيادهم، وقال لـ«الوطن»: «لا يمكن لأحد إصدار قانون يمنع حكماً مبنياً على آراء فقهية تستند إلى أقوال النبى (صلى الله عليه وسلم)، ولا يمكن لأحد أن يحظر إصدار الفتوى وحكرها على فصيل معين»، مشيراً إلى أن من أعدوا مشروع القانون ليس فى سلطتهم تجريم تلك الأفعال والأقوال، وليس لهم دراية بالمسائل الفقهية.
وأضاف: «لن يحرموا ما أحله الله، ولا يجوز إصدار مشروع قانون يحجر على الفتوى التى تستند إلى أدلة شرعية وفقهية وتستند إلى أقوال الرسول عليه الصلاة والسلام»، مؤكداً أن مشروع القانون يخالف الدستور الذى تنص إحدى مواده على عدم جواز وجود قانون يخالف الشريعة الإسلامية، وأشار إلى أن مشروع القانون يخالف الشريعة، وشدد على أنه ليس لمن يحاولون إصداره أن يجرموا أو يحرموا الفتاوى والأحكام الفقهية، متابعاً: «إن لم تكن لهم دراية بالمسائل الفقهية والشرعية، فليس لهم أن يتكلموا فيها».
وتساءل «فكرى» عن اختصاص وسلطات من أعد مشروع القانون حتى يتحدث عن الدين، هل بوصفه وصياً على الدين؟ ووصف مشروع القانون بأنه «هراء».
من جانبه، طالب عصمت الصاوى، عضو اللجنة الإعلامية لحزب البناء والتنمية، بإحالة مشروع القانون إلى الأزهر الشريف ليقول رأيه فيه لا سيما أنه يتناول مسائل عقائدية، وأضاف: «تحريم الفتاوى عبر مشروع قانون عبث هدفه (الشو الإعلامى)، ويخالف الدستور المصرى، ما يؤكد أن القانون لن يمر»، مشيراً إلى أن تهنئة المسيحيين بأعيادهم مسألة اجتماعية فى المقام الأول، ومعظم المسلمين يهنئونهم دون غضاضة، فيما يمتنع معظم المنتسبين للتيار الإسلامى، وللأزهر رأى آخر، فلا يمكن تطبيق القانون فعلياً لأنه يحاول أن يتحكم فى مسألة اجتماعية تعود للأفراد.
وقال كامل عبدالجواد، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن السلفى، إن حزبه ينادى بالتخصص فى كل شىء، والأحرى بمثل هذه القوانين التى تختص بالشريعة أن تعرض على أهل التخصص أولاً فى الأزهر الشريف، وتساءل: «ماذا سيفعل مقدمو هذا القانون مع مفتى الجمهورية الذى أفتى بتحريم تهنئة المسيحيين فى أعيادهم التى تخالف العقيدة الإسلامية؟»، محذراً من أن هذا القانون سيثير فتنة وبلبلة بين أبناء المجتمع، مؤكداً أن الإسلام ليس ديناً كهنوتياً حتى تختص فئة واحدة بإصدار أى فتوى.