مسابقة بين الطلاب المتفوقين فى «المعابدة».. والنتيجة: لم ينجح أحد
الطلاب المتفوقون أثناء المسابقة
مشكلة كبيرة تؤرق أهالى قرية المعابدة بأسيوط، فالتعليم الذى يبنون عليه كل آمالهم فى المستقبل أصبح أكبر مشكلة يعانون منها، بسبب عجز المدرسين فى معظم مدارس القرية ووجود كثافة طلابية داخل الفصول الدراسية، الأمر الذى يصعب معه وجود تحصيل دراسى جيد.
طلاب مدرسة المعابدة الإعدادية حصلوا على 3 من 20 فى الرياضيات.. وطلاب مدرسة الميرة الإعدادية حصلوا على 6 فى العلوم.. والمنظمون: بسبب عجز المدرسين
جمعية الوحدة الخيرية بالمعابدة قررت تنظيم مسابقة بين الطلبة المتفوقين بالاتفاق مع مديرى المدارس الذين رشحوا الطلبة المتفوقين فى كل مدرسة، وكان الهدف من المسابقة معرفة مستوى الطلاب، لكن المفاجأة التى أسفرت عنها المسابقة كانت بمثابة إنذار لكل الأطراف للاهتمام بالعملية التعليمية والتركيز مع الطلاب.
شارك فى المسابقة الطلاب الأوائل بالمرحلة الإعدادية، وأشرف عليها مدرسون بالمدارس نفسها وهم واضعو الامتحانات، وحسب أيمن عطية رئيس الجمعية، كشفت المسابقة عن ضعف مستوى الطلاب المتفوقين: «اكتشفنا كارثة فى التصحيح، الطلبة المتفوقين بمدرسة المعابدة الإعدادية المشتركة جايبين 3 من 20 فى الرياضيات، وطلبة مدرسة الميرة الإعدادية جايبين 6 من 20 فى العلوم».
سبب هذا التراجع -حسب «عطية»- هو العجز الشديد فى أعداد المدرسين: «إزاى مدرستين عندهم نقص فى مادتين زى العلوم والرياضة، الطلاب المتفوقين جابوا 3، أمال الطلبة العاديين يجيبوا كام؟».
اقترح «عطية» حلولاً مع أولياء الأمور والمدرسين: «يرجعوا لنا نظام المدرس بالحصة، ويلغوا عمليات نقل المدرسين من المعابدة»، حلان لا ثالث لهما يتمسك بهما الأهالى قبل التيرم الثانى، خاصة أن المشكلة أكبر لطلبة المدارس الابتدائية، فهناك عجز 60% من المدرسين فى بعض المدارس: «الأول كانت مشكلة تكدس التلاميذ دلوقتى المشكلة فى المدرس، التيرم التانى جاى ربنا يستر على العيال».
«بدرى»، ولى أمر طالب بالصف الأول الإعدادى بمدرسة الميرة الإعدادية، يرجع المشكلة إلى نقص المدرسين: «مدرس العلوم جه للطلبة فى نص نوفمبر، ومدرس الرياضة كمان اتأخر، فبضطر أدي له دروس على حسابى، لكن أولياء أمور كتير ميقدروش يدوا دروس، الأمر لو فضل على كده، الطلبة مش هيكون لهم مستقبل».
أبو عمار الطحاوى، مدرس وأحد المشرفين على الامتحانات التقييمية للطلبة بالجمعية، اعترف بأن الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، بسبب نقص المدرسين: «السنة دى فيه مدرسين دخلوا متأخر، وفيه مدرسين واخدين أكتر من النصاب القانونى للمدرس».