"الكف الأسواني".. فن صعيدي مستلهم من جدران معابد الفراعنة
صورة أرشيفية
"الكف الصعيدي" فن مصري قديم يعود إلى أيام الفراعنة، حيث وجدت الكثير من النقوش على جدران المعابد والمقابر، خصوصًا مقابر العساسية في البر الغربي لمدينة الأقصر، و تعيده فرقة "الكف الأسواني" إلى الساحة مرة أخرى، من خلال إحياءها اليوم حفلًا بمسرح "الضمة".
"محمود الإدفاوي"، رئيس فرقة "الكف الأسواني"، التي يقدمها مركز "المصطبة"، بدأ مشواره الفني منذ الصغر وبدأ ينمي هوايته الفنية، حيث إن فن الكف من أصعب الفنون الشعبية، ويعتمد على الارتجال والإبداع في نفس الوقت.
فن "الكف"، عبارة عن مجموعة من الشباب يقفون أمام الفنان ويلقون مقطع الاغنية، وهى تسمى خانة "جزء من موال مربع"، ويبدأ الفنان بالغناء عليها ويلزم الغناء على الخانة وموضوعها بقوافي وأوزان شعرية مضبوطة بمصاحبة ضارب الدف، وهم جالسون على أريكة أو أكثر ومن حولهم المساند، ثم يأتي الكفافة ليقفوا صفًا بالتوازي في مواجهة المطربين.
وسبب تسمية الفن بـ"الكف"، راجع إلى استخدامهم كف اليد فقط في ضبط الإيقاعات، ويبدأ المغني بـ"الصلاة على النبي"، ثم يتبعها بمواويل تصف أحوال بيئته وأحوال العاشقين، بعدها يشرع "الكفافة" في ارتجال "خانة" وهم يصفقون، والتصفيقة تحدد سرعة الإيقاع، ويبدأ ضاربو الدف اللعب مع إيقاع التصفيقة، ويتمايل "الكفافة" في حركة واحدة متبعين قائد الصف، وهو يكون أمهرهم في الرقص.
يشمل فن الكف جميع المواضيع الاجتماعية في الحياة، وبدأ الفنان "محمود الإدفاوي"، وهو من أصول أسوانية من مركز إدفو جعفري النسب، ويحاول نشر فن الكف الأسواني إلى عامة الناس وليس أسوان فقط بل العالم أيضًا.