«جامعات الأقاليم»: تطبيق «النظام الجديد» يحسن جودة التعليم.. وينمى المهارات
نظام «الساعات المعتمدة» يهدف إلى بناء شخصية الطلاب وتنمية مهاراتهم «صورة أرشيفية»
أكد عدد من رؤساء جامعات الأقاليم أن تطبيق نظام الساعات المعتمدة «الكريديت» بمختلف الكليات سيحسن منظومة التعليم، لأنه يعتمد على بناء شخصية الطلاب ومهاراتهم، بديلاً عن النظام التقليدى الذى يركز على المجموع، مشددين على أن تطبيقه بنسبة 100% يحتاج إلى مساحات وفصول دراسية كثيرة.
وقال الدكتور جمال أبوالمجد، رئيس جامعة المنيا، إن تطبيقه بشكل صحيح يحسن جودة التعليم، لافتاً إلى أنه تم تطبيقه بكليات «الحقوق، الزراعة، العلوم».
وأضاف «أبوالمجد» لـ«الوطن» أن هذا النظام طُبق بهذه الكليات تحديداً نظراً لقلة أعداد الطلاب، مشيراً إلى أنه يسمح للطلاب باختيار المواد التى يدرسها من خلال مجموعة معينة منها، مضيفاً أن الطالب يختار المقررات التى يدرسها فى 170 ساعة، خلال 4 أو 5 سنوات دراسة حسب الكلية التى يدرس بها، مؤكداً أنه يتم تقسيم الطلاب إلى مجموعات، ولكل مجموعة عضو هيئة تدريس، ويصبح من حق الطالب التسجيل مع الأستاذ الذى يختاره.
«أبوالمجد»: نظام الساعات المعتمدة به 3 فصول دراسية.. وتخرج طالب الهندسة المتفوق بعد أربع سنوات ونصف فقط.. و«كردى»: النظام العادى يقسم الطلاب وفقاً للمجموع بعيداً عن المهنية
وأضاف رئيس الجامعة أنه يوجد بها أيضاً 3 برامج بمصروفات وهى: برامج «الصيدلة الإكلينيكية بكلية الصيدلة»، و«طب الأسنان المميز»، و«الميكاترونكس بكلية الهندسة»، مؤكداً أنه من حق الطالب اختيار المقررات وتكثيف عدد الساعات، مشيراً إلى أن نظام الساعات المعتمدة به 3 فصول دراسية فى الصيف، قائلاً: «طالب كلية الهندسة المتفوق لو كثف عدد الساعات المعتمدة بالتعاون مع المشرف الأكاديمى هيتخرج بعد أربع سنوات ونصف فقط».
وأضاف أن تطبيق الساعات المعتمدة يحسن جودة التعليم بشكل سريع، إلا أنه فى حاجة إلى أماكن كثيرة، وتوافر أعضاء هيئة تدريس، لافتاً إلى أن تطبيقه بالكليات يتوقف على عدد الطلاب ويختلف من الكليات العملية إلى النظرية، قائلاً: «أنا بدأت بحقوق، لأن إنشاءها لم يتجاوز العامين رغم أن المتعارف أن أعدادها متضخمة وحاربت المجلس الأعلى للجامعات لكيلا أزيد عدد الطلاب على 230 فى السنة الأولى و450 فى العام الثانى، ولأول مرة يطبق نظام الساعات المعتمدة بكليات الحقوق.
ولفت رئيس جامعة المنيا إلى أن هناك كليات لم يتم تطبيق نظام الساعات المعتمدة بها، مثل التجارة والآداب نظراً لكثرة أعدادها، والكليات التى تطبق نظام الكريديت تحرم الطالب الذى تتجاوز نسب غيابه 25% من دخول امتحان المادة وفقاً للقانون.
وقال الدكتور عصام كردى، رئيس جامعة الإسكندرية، إن فكرة تطبيق نظام الساعات المعتمدة تقوم على شخصية الطالب من خلال اختياره للمواد التى يرغب بدراستها، لافتاً إلى أنها تعلمه كيفية اتخاذ قرار، وبذلك فهو يعمل على بناء شخصيته وليس تحصيل المواد الدراسية فقط، مضيفاً أنه تم تطبيق نظام الساعات المعتمدة فى كل البرامج الخاصة بالكلية، وكذلك لطلاب الدراسات العليا بالكامل، وذلك منذ عام 2008، مشيراً إلى أنه يطبق بالكامل على كليات التمريض، وكليات العلوم منذ سنتين. وأشار «كردى» إلى أن نظام الساعات المعتمدة «إدارى» يتبعه «أكاديمى»، مؤكداً أن ميزته تكمن فى مرونة اختيار الطلاب للمواد والمشرفين وكذلك صغر أعدادهم، قائلاً: «نظام الكريديت ممتاز لو طبق بالطريقة المثلى التى تحتاج إلى مساحات، إضافة إلى أنه يقسم الطلاب إلى شرائح وليس طوابير المجموع، وستظهر نتائجه فى سوق العمل، لأنه يركز على مهارات الطلاب، بدلاً من صراع المجموع، فالنظام العادى يقسم الطلاب وفقاً للمجموع، وكأنهم فى سباق، بعيداً عن المهنية وتقييم الأداء وذلك على عكس أهداف نظام الساعات المعتمدة.
ولفت إلى أن هناك بعض التخصصات فى حاجة إلى مراجعة لتطبيق هذا النظام بها، خاصة التى تعتمد على المواد الممتدة، نظراً لوضعيتها الخاصة، قائلاً: «فى حالة عدم نجاح الطالب فى التيرم الأول فى المادة الممتدة، فهل ينجح فى التيرم الثانى أم لا»، مؤكداً أن هناك بعض المواد فى حاجة إلى مراجعة.
فيما قال الدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة قناة السويس، إن نظام الكريديت هدفه الأساسى راحة الطلاب لتخريج شباب مبدع يدرس وفقاً لظروفه، لافتاً إلى أن الطالب يختار الأستاذ وكذلك المواد.
وأشار «غراب» إلى أن النظام مطبق بكل البرامج الجديدة، ومن الممكن لطلاب كليات الهندسة التخرج على 4 سنوات فى حال تفوق الطلاب واجتياز الساعات المحددة، لافتاً إلى أن النظام يحتاج إلى مساحات وأماكن، لكى يطبق بمختلف الجامعات والكليات، نظراً لحاجته إلى فصول كثيرة، مؤكداً أن عدد الطلاب فى الفصل بناءً على هذا النظام لا يتجاوز 30 طالباً، وذلك فى البرامج الخاصة والمواد العملية مثل الصيدلة الإكلينيكية وغيرها من مواد.