شبح التعديل الوزارى يشل «الصحة».. الوزير يلغى جولة له فجراً
سادت حالة من الارتباك فى وزارة الصحة أمس الأول، بعد تردد أنباء عن الإطاحة بالدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، فى التعديل الوزارى الجديد الذى شمل 9 حقائب فقط بعد أن كان مقرراً تغيير 11 حقيبة وزارية، وأصدرت وزارة الصحة بياناً على لسان المتحدث الإعلامى لها يشير إلى استمرار العمل بالوزارة بغض النظر عن التعديل الوزارى، وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة شروع مديرى مكتب الوزير فى تجهيز أوراق «حامد» وملفاته استعداداً لإخلاء المكتب، فيما توجه وزير الصحة إلى مكتبه صباح أمس، وسط صمت تام من الوزارة، وكانت التكهنات تشير إلى تولى الدكتور جمال الدين محمد عصمت، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمى بكلية الطب جامعة القاهرة وأول رئيس عربى للاتحاد العالمى لأبحاث ودراسات أمراض الكبد والجهاز الهضمى للوزارة، خاصة أنه يرتبط بعلاقة قوية مع الرئيس محمد مرسى بعد أن أشرف على علاجه من فيروس «سى» الكبدى منذ 5 سنوات.
وكان الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، استقبل الدكتورمحمد عبدالصبور الفرماوى، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس، ضمن مشاورات التعديل الوزارى، مما دفع مكتب وزير الصحة إلى إلغاء الجولة التى كان من المفترض أن يقوم بها الدكتور محمد مصطفى حامد، أمس، بعد افتتاح أحد مصانع الأدوية بالعاشر من رمضان، وتم إبلاغ الصحفيين بإلغاء الجولة فى الثانية من منتصف الليل.
فيما كشفت مصادر مطلعة بوزارة الصحة عن استغرابها من أنباء إقالة الوزير فى الوقت الذى ساهم فيه بشكل كبير فى إسناد المناصب القيادية بالوزارة إلى المنتمين لتنظيم الإخوان، فضلاً عن الإسراع بإعداد قانون التأمين الصحى وتسليمه لمجلس الشورى، لافتين إلى أن عدم رضا الكثير من قيادات مكتب إرشاد الإخوان عن أداء الوزير دفعهم إلى الضغط على الرئيس لإقالته.