«الصراعات والانشقاقات» تضرب الحياة السياسية
صورة أرشيفية
6 أعوام مرت على ثورة 25 يناير، شهدت الكثير من التحولات فى الحياة السياسية التى كانت أقرب إلى الانقسام والانشقاق، فجماعات وتيارات الإسلام السياسى، التى دخلت من باب الثورة إلى ملعب «السياسة» مستغلة خطابها الدعوى، انكشف زيفها وتناقضها عندما جلست على كرسى الحكم، فثار الشعب عليها مجدداً فى 30 يونيو، لتدخل فى مرحلة من الانقسام الذاتى والتفتت، بعد لجوئها إلى العنف والتحريض واستعداء المصريين.
6 سنوات من الخلافات داخل الأحزاب والنقابات والجماعات الإسلامية والائتلافات الشبابية
وعلى مستوى الحركات الثورية والشبابية، فبقدر بريقها وتصدرها المشهد فى أعقاب 25 يناير، بقدر ما انزوت وتضاءلت إلى حد التلاشى بعد 30 يونيو، فحركة 6 أبريل انتهى بها الأمر إلى جبهتين، وسجن مؤسسها أحمد ماهر فى التحريض على العنف والشغب، وحركة «تمرد» التى قادت حملة شعبية نجحت فى إسقاط حكم الإخوان والحشد للثورة ضدهم، فشلت فى إنشاء حزب سياسى، فيما لم يعد لحركة مثل «كفاية» وجود. أما الأحزاب، فأنهكتها الصراعات والانشقاقات الداخلية، سواء الأحزاب التاريخية، أو تلك التى تأسست بعد الثورة، الأمر الذى شغلها عن الشارع، فلم تعد تعرفه ولا توجد فيه إلا عند الانتخابات. وفيما تراجع دور الأحزاب، تخلت النقابات المهنية عن دورها الأصيل فى رعاية مصالح أعضائها وخدمتهم وتطوير الأداء المهنى، لصالح السياسة، وغرقت فى صراعات مجالس إداراتها، الذى وصل إلى الطعون على الانتخابات، والدعوات العديدة والمتكررة لسحب الثقة منها.