علم مصر و«بوكيه ورد» يحلان مشاكل الأخوين «آدم» و«زياد»
«آدم» وشقيقه «زياد» أمام فرشتهما فى قنا
لهما حكاية طويلة مع العلم المصرى وباقات الزهور التى يعرضانها للبيع فى مدينة قنا، آدم وزياد سيد، شقيقان يعملان لمساعدة والدهما، ركن صغير على أحد أرصفة قنا فَرَشاه بالعلم المصرى وباقات الزهور التى تبعث بروائح طيبة على المحيطين بهما. منذ حوالى 6 سنوات اختار «آدم» و«زياد» بيع العلم المصرى بأحجامه المختلفة لمحبى وطنهم وللهيئات الحكومية، كذلك باقات الورد التى يقومان بإعدادها بذوقهما العالى الذى حظى بإعجاب زبائنهما.
«آدم» طالب فى الصف الأول الثانوى، و«زياد» فى الصف الأول الإعدادى، بدآ بيع العلم قبل ثورة يناير بعام واحد، كان حينها الإقبال قليلاً، ومع اندلاع ثورة يناير زاد الطلب على العلم خاصة الأحجام الكبيرة فبدآ فى تصنيعه: «والدنا بيجيب لنا القماش من القاهرة وإحنا بنعمله»، كذلك الحال بالنسبة للورد، حيث يشتريه والدهما من المشاتل فى المحافظات الأخرى وهما يتوليان إعداده وتنسيقه.
العمل لم يؤثر على مستوى الشقيقين الدراسى، فهما يحصلان على درجات مرضية لهما: «فى الدراسة الحمد لله متفوقين، وفى الشغل قدرنا نزود دخل أسرتنا ونساعد والدنا فى نفقات المعيشة».
قرار تعويم الجنيه بالتأكيد كان له تأثير على عملهما وحسب والدهما: «ارتفع سعر العلم الصغير من 3 جنيهات إلى 5، والعلم الكبير 10 أمتار وصل سعره إلى 250 جنيه، وكريشة الورد من 6 جنيهات إلى 18 جنيهاً»، وطالب «آدم» و«زياد» ووالدهما، اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا بكشك أو محل صغير لبيع علم مصر والورد، وللحفاظ على قماش الأعلام والورد من أشعة الشمس والهواء.