صحيفة أمريكية: إسرائيل حذرت واشنطن من بيع روسيا أسلحة متطورة إلى سوريا
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية اليوم النقاب عن أن إسرائيل حذرت الولايات المتحدة من أن روسيا تعتزم إبرام صفقة وشيكة لبيع أنظمة متطورة لصواريخ "أرض - جو" إلى سوريا.
ورأت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، أن هذه الأسلحة المتطورة ستعزز بقوة قدرة النظام السوري على صد أي تدخل في الحرب الدائرة على أرضه بين قواته وقوات المعارضة المسلحة التي تطالب برحيله منذ ما يزيد عن عامين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قوله "إنهم يعكفون حاليا على تحليل المعلومات التي قدمتها إسرائيل حيال صفقة بيع بطاريات صواريخ من طراز اس-300 التي بإمكانها اعتراض كل من الطائرات التي يقودها طيارون والصواريخ الموجهة، إلى سوريا"، إلا أنهم أحجموا عن التعليق بشأن ما إذا كانت هذه الصفقة ستتم قريبا أم لا.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الروس لم يعقبوا على الفور على هذا الأمر، إلا أن السفارة الروسية في واشنطن من جانبها صرحت بأن سياستها عدم التعليق على صفقات بيع أو نقل الأسلحة بين روسيا والدول الأخرى.
وتابعت الصحيفة تقريرها قائلة "إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تسعى منذ سنوات لشراء بطاريات صواريخ إس-300 الروسية المتطورة، فيما تمارس دول غربية ضغطا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإثنائه عن مثل هذه الخطوة التي يمكن أن تعقد أي تدخل دولي في الحرب الأهلية المتصاعدة في سوريا".
وأضافت الصحيفة أن المعلومات التي قدمتها إسرائيل لواشنطن فى الأيام الماضية تظهر أن سوريا تقوم بدفع أقساط من قيمة اتفاق يبلغ 900 مليون دولار تم إبرامه في 2010 مع موسكو، لشراء 4 بطاريات صواريخ، بما في ذلك قسط دفع هذا العام من خلال البنك الروسي للتنمية الخارجية المعروف باسم (في إي بي).
وذكرت الصحيفة أن الصفقة تشمل 6 منصات إطلاق صواريخ و144 صاروخا يبلغ مدى الواحد منها 200 كم، وأنه من المتوقع إرسال شحنة مبدئية في الأشهر الثلاثة المقبلة.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة "إنه في حال إقدام روسيا على هذه الصفقة، ستمثل تصعيدا جديدا في الجدال بين موسكو وواشنطن حيال سوريا حيث تدعم واشنطن المعارضة السورية بالمساعدات والأسلحة وتضغط على الأسد بالمغادرة، وتدعم موسكو نظام الأسد وتدعو للحوار".