القوات النظامية تحاول إعادة فتح طريق إمداد رئيسي بين وسط سوريا وشمالها
تخوض القوات النظامية السورية اليوم، اشتباكات مع مقاتلين معارضين في محاولة منها لإعادة فتح طريق إمداد استراتيجية بين محافظتي حماة (وسط) وحلب (شمال)، بعدما أعاد المقاتلون قطعها مساء أمس، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تدور اشتباكات عنيفة اليوم، بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي تحاول إعادة فتح طريق حماة- حلب"، وذلك بعد تمكن المقاتلين "من قطع الطريق الاستراتيجي بين حماة وحلب، بعد السيطرة على حاجزي القبتين وأم عامود إثر اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة منذ أيام".
وتعرف الطريق التي أعاد المقاتلون المعارضون قطعها باسم "طريق البادية"، وتمتد من السلمية في حماة (وسط) إلى مطار حلب الدولي.
وكانت القيادة العامة للجيش، والقوات المسلحة السورية، أعلنت في مارس الماضي أنها "أعادت الأمن والاستقرار" إلى القرى الواقعة على هذه الطريق، ومنها أم عامود والقبتين.
وشكلت الخطوة في حينه اختراقا ميدانيا يتيح للقوات النظامية إرسال الإمدادات من وسط البلاد إلى شمالها، بعدما حال المقاتلون دون ذلك بسيطرتهم على مدينة معرة النعمان في ريف إدلب (شمال غرب) في أكتوبر الماضي، ما مكنهم من قطع الطريق الدولية بين دمشق وحلب عبر حماة.
وأدت أعمال العنف أمس، إلى مقتل 95 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، ويقول إنه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سوريا.