خبير بشؤون الجماعات الإسلامية: الخلايا الجهادية بمصر قد تستهدف رموز النظام الحاكم
قال محمد صلاح الزهار، الخبير بشؤون الجماعات الإسلامية، إن الوضع السياسي الحالي في مصر والخلافات بين قوى تيار الإسلام السياسي، هيأت المناخ لكثرة الخلايا الجهادية القائمة على التكفير والعنف، خاصة بعد زيادة تواجد عناصر تابعة لتنظيم القاعدة بشكل مباشر في سيناء، وذلك بعد الثورة وحالة الانفلات الأمني التي شهدتها البلاد، والتي ساعدت على توافد المُطاردة من أفريقيا وأفغانستان وباكستان، وغيرها من الدول المتمركزة فيها عناصر القاعدة.
وأشار الزهار في تصريح خاص لـ"الوطن"، إلى أنه لا يستطيع أحد الجزم بما تستهدفه تلك العناصر؛ حيث إن منها ما يتمركز في سيناء لاستهداف إسرائيل، ومنها عناصر تختبئ تحت عباءة الدين وهي "السلفية الجهادية"، التي تختلف عن فكر السلفية الدعوية، لأنها تستند إلى فكرة التشدد والتكفير والعنف، وربما يكون تواجدها بالمحافظات هو محاولة لتجنيد عناصر أخرى داخل البلاد، وقد يكون من أهم مخططاتها السعي لتنفيذ ما يسمونه "تطبيق الشريعة".
وتوقع الخبير بشؤون الجماعات الإسلامية، أن تشهد المرحلة المقبلة تزايد هذه الخلايا؛ نظرًا للحالة الضبابية داخل التيار الإسلامي، في ظل وجود الرئيس محمد مرسي في سدة الحكم، الذي علّق عليه الإسلاميون آمالًا كبيرة في تحقيق المشروع الإسلامي، ولكن هناك انقسامات نتيجة وجود قوى تنادي بتطبيق الشريعة، في حين أن جماعة الإخوان لم تنادي بذلك، رغم ارتباطها بتيار الإسلام السياسي، وهو ما يزيد من احتمالات استهداف رموز النظام الحاكم في الفترة القادمة، على يد العناصر الجهادية.
a