المارون بالمحور فوجئوا بإغلاقه بسبب حالة الجو
مواطنون عالقون على «الدائرى» بسبب الشبورة أمس
رحلة يومية يخوضها عبدالرحمن عبدالحليم من المهندسين إلى المريوطية، مستخدماً الطريق الدائرى، عليه أن يصل فى تمام التاسعة وإلا تعرض للخصم، هذا الصباح كان مغايراً، فقد استبق موعده اليومى وخرج فى تمام السابعة والنصف عله ينعم بوصول مستريح، ركب الميكروباص كعادته، وما إن وصل الدائرى حتى شعر بالكارثة التى تنتظره، الطريق لا يتحرك، انتظر ربع ساعة، فنصف ساعة، فساعة كاملة وهو على حاله عالق داخل ميكروباص عالق بدوره فى منتصف الطريق الدائرى.. هنا قرر أن يهاتف رئيسه فى العمل يعتذر له عن التأخير، ليكتشف أن رئيسه وزملاءه جميعهم عالقون على الطريق نفسه.
رهائن الشبورة: 6 ساعات شاى وسيلفى وتحذيرات من «الدائرى والمحور»
لم يجد «عبدالرحمن» حلاً سوى مغادرة الميكروباص، دون أن يجد مبرراً لفعله: «نزلت منه أدور على مواصلة تانية، بس الطريق كان واقف». لجوء محموم إلى الهواتف المحمولة، البعض يتكهن بسبب هذا التوقف «يمكن حادثة.. لأ، أكيد حاجة إرهابية.. لأ، المواقع مش قايلة حاجة، مسير الطريق يفتح»، عشرات التكهنات، قطعها أحدهم صارخاً «الحقوا، دى هيئة الأرصاد بتحذر من الشبورة، والمواقع بتقول إغلاق المحور بسبب الشبورة، فيما امتثل آخرون لسياسة الأمر الواقع، فتح أحدهم حقيبة سيارته وأخرج منها «ترمس» وعدداً من الأكواب البلاستيكية المحفوظة بسيارته، وأخذ يعد الشاى لزملاء «وقفة الشبورة».
محمد الدوينى، أحد رهائن الدائرى، اكتفى بنقل الشلل المرورى «لايف» صوتاً وصورة عبر صفحته، علّه يطمئن أسرته وأصدقاءه، فيما انصرف آخرون للتصوير «سيلفى مع الشبورة» بعد 6 ساعات من الانتظار.